جلال نشوان يكتب: جنين أيقونة التضحية والصمود

profile
جلال نشوان كاتب صحفي
  • clock 11 أبريل 2022, 12:40:48 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

الزمان يعانق المكان 
وفي جنين الثورة والثوار  ، كانت
التضحية والفداء هي العنوان 
لقد عودتنا  جنين  دائما أن تعزف لحن الوفاء 
إنها جنين.. المعركة والخلود..
إنها جنين.. التحدي والصمود.. 
. إنها البطولة التي مثلها ضياء ورعد  في صمود اسطوري لا مثيل له بالأمس واليوم  لقنت جنين المحتلين الغزاة دروساً عظيمة ،  سوف يكتبها التاريخ بأحرف من نور ، حيث انطلق أبناؤها  كالأسود الثائرة  يضربون العدو في كل مكان ،  حتى جعلوه  يعيش في حيرة من هذه المواجهة وهذا التحدي وهذا الصمود..
كان ضياء الذي أضاء ليل الأمة الحالك ، ورعد الذي أرعدهم وجعلهم ، يختبئون كالفىران ، حتى خلت الشوارع ، وغدت تل الربيع وشوارعها محررة 
جن جنون الصهاينة ، فاقتحموا  المدينة ، لكنهم فوجئوا بأبناء شعبنا موحدين ، يدافعون بشراسة عن مدينتهم ...


إنها وحدة الكلمة والموقف ووحدة الصف.. مما جعل العدو يصيبه هيستريا وجنون وفقدان وعيه.. فلا فرق بين أبيض وأسود وأصفر فكل الألوان سواسية والتي تمثل الحق أمام لون الحقد والكراهية والجنون والقتل والدمار والذي لا يمثل إلا الباطل.. لا معنى للألوان إن لم تكن موحدة في صف واحد أمام غطرسة وجبروت عدو ماكر ومُخادع ولا يعرف إلا القهر والظلم والاستبداد..


كان المناضل أبو رعد بكلماته القوية يدير المعركة ومن عرين الثوار ،  بحنكة المقاتل الشجاع الذي لا يعرف للخوف له طريقاً.. فكان ، شجاعاً ، مقداماً ،  فهبت جموع  الثائرين تصد المحتلين ، فعاد المحتلون يجرون أذيال الخيبة ، بعد أن فشلوا في اعتقاله 
امتلأت الشوارع والأزقة  بالمناضلين ، وغدا صوت  رصاص الحق هو سيد الموقف 
ملحمة بطولية عظيمة سجلتها الجماهير بكل قوة وبكل وهذا ما جعل المعركة تطول أمام الآلة الصهيونية الحاقدة .
مشهد جنين ، مشهد عز وفخر  وشموخ  ، انتصرت الإرادة التي سكنت  جموع الثائرين وغدت الوقود  الرئيسي  لصمودهم وتحديهم وذلك بقيادة  كوكبة من الأحرار والشرفاء  فكانت القوة والتفاؤل والأمل.في النصر الاكيد  ، وكانت شجرة الأمل تُزرع في كل بيت وحارة رغم غزارة الدم الذي روى أرض فلسطين الطهور ،  يزرع روح القتال والصمود والصبر في نفوس وقلوب الجماهير التي يُسفك دمها ورغم ذلك كانت تُعطي كل ما تملك لتعيش معنى الكرامة ومعنى الحياة والحرية..
حقاً :
في جنين الشموخ نستلهم دائما التضحية والصبر والصمود، لتسرى   من روحها القوة والعزيمة،  والعزة والشموخ والنصر
لن تسقط القلاع 
وشعبنا شعب الشهداء سيواصل المسيرة ، مسيرة التحرير حتى زوال الإحتلال عن أرضنا وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف
سلام لكل الشهداء 
وسلام لهم يوم وُلدوا 
ويوم يُبعثون

كلمات دليلية
التعليقات (0)