جولة مفاوضات صعبة جديدة حول سد النهضة بكينشاسا

profile
  • clock 3 أبريل 2021, 4:54:49 م
  • eye 693
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

 شهدت مدينة كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، محادثات فنية حول أزمة سد النهضة قد تمهد لاجتماع وزراء خارجية   إثيوبيا ومصر والسودان في   جولة مفاوضات جديدة برعاية الاتحاد الأفريقي، ويعقد هذه الاجتماعات بينما يتمسك كل طرف بموقفه.


وتعقد وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطيةاجتماعات تمهيدية ثنائية مع وزراء خارجية الدول الثلاث  كمحاولة لتهيئة أجواء مناسبة لإنجاح المفاوضات.فيما  ترأس وزراء الري والمياه اجتماعات مشتركة للجان الفنية من الدول الثلاث،التي  تعقد على مدار اليوم، وتسبق الاجتماع على المستوى السياسي الذي يعقد لاحقا بمشاركة وزراء خارجية إثيوبيا ومصر والسودان، إلى جانب وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية المستضيفة للمفاوضات.


وفي وقت سابق وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري قد وصل إلى الكونغو الديمقراطية،التي تترأس الاتحاد الأفريقي حاليا، للمشاركة في مباحثات تجمع وزراء الخارجية والري لمصر والسودان وإثيوبيا.

 يذكر أن جولة مفاوضات  اليوم حول سد النهضة الإثيوبي تنعقد في ظل مواقف تبدو متباعدة للدول الثلاث..حيث قالت الخارجية المصرية عشية هذه الجولة إنها تشارك في مفاوضات كينشاسا لإطلاق عملية تفاوضية جادة، تفضي إلى اتفاق قانوني ملزم لتعبئة وتشغيل سد النهضة على نحو يراعي مصالح الدول الثلاث..وشددت مصر على ضرورة التوصل لاتفاق ملزم قبل عملية التعبئة الثانية المرتقبة للسد خلال الصيف المقبل.

وسبق أن حذر عبدالفتاح السيسي من حالة عدم استقرار في حال تم المساس بحصة مصر من مياه نهر النيل.

وعلى الجانب الآخر  أكدت أثيوبيا أنها ماضية في استكمال بناء السد الذي أنهت  79%، من منشآته ،وأنها ستقوم تعبئته في الموعد المحدد، لكنها أعلنت على استحياء  في الوقت ذاته  التزامها بعدم إلحاق الضرر بمصر والسودان.

فيما يتمسك  السودان بوساطة رباعية دولية تضم بالإضافة للاتحاد ..


وحسب مراقبين فإن السودان يسعى خلال اجتماعات كينشاسا إلى تغيير في منهجية ومسار التفاوض لكسر الجمود المستمر منذ شهور طويلة، مشيرا إلى أن السودان يريد إعطاء دور أكبر لخبراء الاتحاد الأفريقي في صياغة المقررات النهائية.

 كما انخرطت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي   في المحادثات حول سد النهضة، حيث أجرى المبعوثان الأميركي والأوروبي مؤخرا مباحثات مطولة في الخرطوم.


 

 وتنعقد تلك الجولة من المفاوضات فيما تستمر مناورات عسكرية بين مصر والاسودان في قاعدة مروى بالسودان بالقرب من الحدود الإثيوبية، والتي تختتم غدا الأحد بمدينة مَرَوي شمالي السودان  .

وصرح المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، العميد الطاهر أبو هاجة، بأن  المناورات العسكرية بين السودان ومصر، ، تجسد عمق العلاقات بين البلدين ومتانتها..مؤكداً  أن المناورات تكشف الاستعداد والجهوزية الدائمة للدفاع عن المصالح الإستراتيجية والحيوية للبلدين، وضرورة التضامن فى مواجهة التحديات والأزمات.

وأضاف أبو هاجة أن صون الأمن القومي للدولتين وأمن المنطقة يستوجب وجود الدولتين فى خندق واحد لمواجهة التحديات والتهديدات.

التعليقات (0)