حرق المصحف بالسويد.. مفتي السعودية يطالب بالحكمة والخليلي يدعو للتحرك

profile
  • clock 22 يناير 2023, 4:21:33 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أدان مفتي السعودية، الشيخ"عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ"، ومفتي سلطنة عمان، الشيخ "أحمد بن حمد الخليلي"، إقدام متطرفين على حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد.

وبينما طالب "آل الشيخ"، المسلمين بـ"التمسك بثوابتهم بالتعامل مع ما حدث بالحكمة والوقوف وراء ولاة أمورهم"، اعتبر "الخليلي" أنه "يجب على حكومات وشعوب المسلمين مواجهة هذا الفعل بحزم وعزم صونا لكتاب الله".

والسبت، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني المتطرف "راسموس بالودان"، نسخة من القرآن أمام السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه العمل الاستفزازي.

 

 

ووصف مفتي السعودية الحادثة بـ"العمل العبثي المشين والاستفزازي لمليار ونصف المليار مسلم بالعالم"، مضيا أنه "يؤجج الفتن ويخدم دعاة التطرف"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس"

وأشاد "آل الشيخ" بالبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية السعودية المتضمن إدانة واستنكار المملكة الشديدين لسماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بهذا الفعل.

وبيّن أن "هذه الممارسات الغوغائية تنمي الكراهية وتخدم أجندات التطرف والإرهاب ومصدري الكراهية في كل مكان"، داعياً "المجتمع الدولي والعقلاء بالعالم إلى اتخاذ موقف حازم وقوي تجاه من يدعمها ويأذن بها تحت أي مسمى أو شعار".

وأكد المفتي العام للمملكة أن "هذه الممارسات الهمجية والاستفزازية لن تزيد المسلمين إلا إيماناً مع إيمانهم بمكانة القرآن الكريم في نفوسهم، وأنه مصدر التشريع الأول والمنهج القويم الذي يهدي إلى الطيب من القول ونشر قيم السلام والتعايش والمحبة بين البشر".

ودعا "آل الشيخ"، "عموم المسلمين إلى التمسك بهذا الكتاب العظيم والالتفاف حول قياداتهم وألا تزيدهم هذه الممارسات الغوغائية إلا تمسكاً بثوابتهم في التعامل مع هذه الأعمال بالحكمة".

كما دعاهم أن "يكونوا يداً واحدة في التصدي للكراهية والإرهاب والعنف الذي يقف خلفه مثيرو الكراهية، سواءً كانوا دولاً أو جماعات، سائلاً الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق، وأن يخذل الباطل وأهله وأن يديم الأمن والمحبة والسلام على العالم".

بدوره، قال مفتي عمان الشيخ "الخليلي"، في بيان عبر حسابه بـ"تويتر": "إن إقدام أحد المتطرفين الحاقدين على الإسلام وعلى الأمة المسلمة على إحراق كتاب الله تعالى بين الملأ من الناس في السويد هو دليل بَيِّن على ما انتهى إليه حقدهم وكراهيتهم لدين الله تعالى".

وأشار مفتي سلطنة عُمان إلى أنه "وإن أحرق حروفه وكلماته فإنه لا سبيل له إلى إطفاء نوره، وطمس هدايته".

وأضاف: "يشكل هذا الأمر تحدياً سافراً لجميع الأمة المسلمة، وهو مما يوجب على حكوماتها وشعوبها أن تواجه هذا التحدي بحزم وعزم حتى تصون كتاب الله تعالى -الذي هو منبع ذكرها، وأساس عزتها وسلطانها- عن كل عبث من أولئك الحاقدين، وتقطع أيديهم عن التطاول عليه".

وفي وقت سابق، الأحد، أدنت الخارجية السعودية حادثة إحراق المصحف في السويد، وأكدت على "موقف المملكة الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف".

وكانت الخارجية التركية قد استدعت السفير السويدي لديها للاحتجاج على الحادث، كما ألغت زيارة وزير الدفاع السويدي "بال جونسون" المقررة إلى أنقرة الأسبوع المقبل.

التعليقات (0)