حسين الشيخ لموقع عبري: إسرائيل أضعفت السلطة

profile
  • clock 9 سبتمبر 2022, 7:53:55 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أكد مسؤول فلسطيني كبير مقرب جدا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أن "إسرائيل" عملت على إضعاف السلطة، منبها أن الأعمال التي يقوم بها جيش الاحتلال تؤدي إلى التصعيد في المناطق الفلسطينية. 
 
وفي حديث له مع موقع "وللا" العبري، رفض وزير الشؤون المدنية والقيادي البارز في حركة "فتح"، حسين الشيخ، الانتقادات التي وجهها رئيس الأركان أفيف كوخافي لآليات الأمن الفلسطينية، وزعم كوخافي، أن تصاعد العمليات ضد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية يعود لـ"عجز" الآليات الأمنية الفلسطينية. 
 
وقال الشيخ: "إسرائيل هي التي تضعف السلطة الفلسطينية"، مضيفا: "إسرائيل تخنقنا ماليا ثم تشتكي، ليس صحيحا أن أجهزة أمن السلطة ضعيفة، الجيش الإسرائيلي يعمل في المدن الفلسطينية ليلا وآلياتنا الأمنية تعمل نهارا، ولا يمكننا العمل عندما يدخل الجيش الإسرائيلي مدننا كل يوم، فيعتقل ويقتل الناس". 
 
وذكر الموقع، أن "هناك قلق متزايد في إسرائيل حيال إضعاف السلطة الفلسطينية وفقدانها السيطرة في مدن مثل الخليل ونابلس وجنين". 
 
وزعم مسؤولون إسرائيليون كبار، أن "فقدان السلطة للسيطرة هو الذي تسبب في زيادة العمليات ضد إسرائيل في الأشهر الأخيرة". 
 
واعتبر "وللا" القيادي الشيخ، هو "حاليا ثاني أقوى وأهم شخصية بعد الرئيس محمود عباس"، وإضافة لتوليه وزير الشؤون المدنية، هو أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول عن الاتصالات مع إسرائيل والإدارة الأمريكية.  
 
ونبه المسؤول الفلسطيني، أن "إسرائيل تدعي أنها تريد تقوية السلطة الفلسطينية لكنها تفعل العكس، السلطة عرضت على إسرائيل وقفا متبادلا للإجراءات أحادية الجانب مثل؛ دخول المدن لمدة أربعة أو خمسة أشهر لتحسين الأجواء، لكن إسرائيل رفضت". 
 
وقال: "إسرائيل تضعف السلطة بخنقها ماليا ثم تأتي بادعاءات ضعف قوات الأمن الفلسطينية، لقد قلنا للإسرائيليين خلال العام الماضي أن أفعالهم تضعف السلطة وتؤدي إلى التصعيد، وإسرائيل الآن تقول إنها تريد تقوية السلطة؛ هذه دعابة". 
 
وفي سياق ذا صلة، زارت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى رام الله الأسبوع الماضي، "وسط مخاوف أمريكية من تصعيد عنيف في الضفة الغربية، وأجرت مباحثات مع الشيخ ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج، لكنها  على غير العادة لم تلتقي بعباس"، بحسب الموقع. 
 
وذكر أن "إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تريد من السلطة سحب الترويج لقرار في مجلس الأمن بشأن قبول فلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة، وتعتقد أن هذا سيؤدي لمواجهة سياسية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع السيئ بالفعل، وجعل منع التصعيد في الميدان أكثر صعوبة". 
 
ونبه الموقع، أن عباس يشعر بخيبة أمل كبيرة من إدارة بايدن، موضحا أن القيادي الشيخ أوضح لمساعدة وزير الخارجية الأميركية، أن "قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، هو السبيل الوحيد للحفاظ على حل الدولتين". 
 
وقالت ليف الشيخ خلال اللقاء الذي جمعهما: "بدلا من التورط في تحركات غير مجدية في الأمم المتحدة، ينبغي على السلطة أن تركز على استعادة السيطرة على ما يحدث في نابلس وجنين"، لكن الشيخ وفرج طلبا أن "تضغط الولايات المتحدة على إسرائيل، كي توقف الخطوات الأحادية والغارات على المدن الفلسطينية". 
 
وكشف الشيخ لـ"وللا" أن ليف طلبت لقاء الرئيس عباس، لكن الاجتماع لم ينعقد بسبب ازدحام جدول الرئيس، وقال: "لقد اعتذرت لليف وأخبرتها أنه ليس موجها ضدها، وفهمت". 
 
لكن مسؤولون إسرائيليون كبار، زعموا أن "الجدول كان مجرد ذريعة وأن الرئيس الفلسطيني قرر عدم مقابلة المسؤولة الأمريكية، في ظل خيبة أمله أنها لم تحمل أي أخبار جديدة بشأن السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية". 

التعليقات (0)