خالد أوسو يكتب: سوريا والحرب.. مأساة إنسانية تحتاج إلى حل عاجل

profile
خالد أوسو كاتب وباحث
  • clock 3 ديسمبر 2023, 6:19:35 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

تشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعًا مستمرًا أدى إلى تحولات هائلة في هذا البلد الواقع في قلب الشرق الأوسط. بدأت الاحتجاجات السلمية كدعوة للديمقراطية والإصلاح، ولكن سرعان ما تطورت إلى نزاع معقد، يتخذ أبعادًا دولية وإقليمية بسبب تعنت السلطة الحاكمة اللجوء الى طاولة الحوار لعدم تفاقم الاـزمة وهدر الدم الشعب الدي يطالب بأبسط حقوقه العيش بحياة كريمة وحرية الرأي والتعبير.

يعاني الشعب السوري من أوضاع إنسانية صعبة، حيث يتسارع التدهور الاقتصادي والاجتماعي نتيجة لتداول السلطة بين القوى المتصارعة. الحرب أسفرت عن دمار هائل للبنية التحتية وفقدان للأرواح البشرية بشكل مأساوي.

تعتبر التدخلات الخارجية وتوريط القوى الإقليمية في النزاع من التحديات الكبيرة، حيث يشهد الصراع تصاعدًا في العنف والتصعيد. الجوانب الإنسانية تبرز بوضوح، مع معاناة النازحين واللاجئين، وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المخيمات الرسمية و الغير الرسمية التي الى الأن لم تقم اي منظمة سواء دولية ام محلية كاليونيسف او منظمة الصحة العالمية

الحاجة الملحة اليوم هي التركيز على الجوانب الإنسانية والسعي للوصول إلى حلاً سياسيًا دائمًا يلبي تطلعات الشعب السوري. تتطلب هذه العملية التعاون الفعّال بين الجهات المعنية وجهود دولية مكثفة.

في هذا السياق، يلعب المجتمع الدولي دورًا حيويًا في تقديم الدعم الإنساني والمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية المدمرة. يجب أن تكون الجهود موجهة نحو تحقيق التسوية السياسية وتوفير الظروف لعودة النازحين واللاجئين بأمان الى مناطقهم المحتلة من قبل فصائل أو مدمرة نتيجة الحرب التي تشهدها سوريا

على الرغم من التحديات الكبيرة، يظل هناك أمل في تحقيق تقدم إيجابي من خلال التضافر الدولي والتركيز على حقوق الإنسان والسلام. سوريا بحاجة إلى دعم مستمر لتجاوز تلك التحديات وبناء مستقبل يعيد للبلاد الاستقرار والرخاء.

تعمل عديد من جهات  الدولية الفاعلة كروسيا و فرنسا و العديد من جهات التي تلعب دوراً بارزاً لحل الازمة السورية التي باتت ع ابواب عامها 13 و الى الان لا يلوح اي حل بالأافق.

العديد من الدول تعقد الازمة و تطيل بعمرها لتحقيق مصالحها من خلال سرقة الثروات الباطنية منها النفظ و القمح في محافظة الحسكة التي تشهتر بانها سلة الغدائية لسوريا حيث انشت امريكا العديد من القواعد لها في مناطق الجزيرة السورية في حقل العمر اكبر حقول النفظ في دير الزور و حقل رميلان النفظي الدي يشتهر بالغاز و من خلاله تستمد عديد من مناطق الكهرباء و الغاز من خلال عنفات التي تولد الكهرباء.

تحاول إيران من خلال محاربتها لاسرائيل تمديد نفوذها في مناطق جنوبي سوريا وإكمال مشروعها الهلال الشيعي الذي يبدأ من الأردن وسوريا وينتهي في العراق من خلال قصفها المستمر لقواعد قوات الامريكية في مناطق شمالي سوريا حيث في ظل هذه الاحدات التي تشهدها الساحة الاقليمية من صراعات بين دول ذات نفوذ لا نستبعد من قيام حرب العالمية ثالثة محورها سوريا

حل الازمة السورية يجب ان يكون من خلال دستور جديد يحتفظ به حقوق جميع المكونات من كافة الطوائف و انشاء دولة لا مركزية و تنحي السلطة الحالية عن عقلية الراي الواحد و انصات لاصوات جميع المكونات و ضمان حقوقهم الثقافية و الاجتماعية .

التعليقات (0)