خالد يوسف : إضاءات علي علاقة حماس بالمخابرات المصرية

profile
  • clock 3 يونيو 2021, 2:05:47 م
  • eye 627
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ما أن تولي يحيي السنوار رئيسا لحركة حماس في العام ٢٠١٧ حتي أعلنت تغيير ميثاقها وحذفت منه إنها فرع من تنظيم #الاخوانالمسلمين وحذفت كل الأجزاء التي تتحدث عن دور الإخوان في قضية فلسطين في العام ١٩٣٦والعام ١٩٤٨ بل وحذفت شعار الاخوان من الميثاق ووصلت لأبعد مدي من المرونة السياسية بأن قبلت بالدولة الفلسطينيه علي حدود ١٩٦٧ 

وحذفت توصيف الصراع علي انه صراع ديني (اسلامي يهودي) ووضعته في سياقة الطبيعي من انه صراع بين اسرائيل كدولة احتلال وبين شعب فلسطين صاحب الارض وان كانت لم تنفي مرجعيتها الاسلامية كحركة 

ادركت المخابرات المصرية هذا التغيير واستوعبت معه طبيعة شخصية يحيي السنوار بإعتباره اول رئيس لحماس يجيئ بمرجعية السلاح وفي ظهره كتائب القسام الجناح العسكري للحركة الذي يتمتع فيه بالولاء المطلق وكان الصراع دائما في حركة حماس قبل مرحلة السنوار بين الجناح السياسي والعسكري داخل الحركة ولأن السنوار مسيطر علي الشأنيين معا فأنتفي وأنتهي الصراع

 وعندما درست المخابرات المصرية شخصيته وجدته انه برغم مرجعيته العسكرية إلا إنه شخصية برجماتية توافقية يجيد ألاعيب السياسة بقدر اجادته ادارته للشأن العسكري..

وعندما أقتربت عناصر المخابرات المصرية من السنوار وجدته مختلف عن كل المنتمين لتنظيم  الاخوان الذين يؤمنون انه لا تحرير لفلسطين إلا بإنتصار التنظيم العالمي للاخوان وسيطرته علي مقاليد الحكم في عدد من بلاد المنطقة واهمها مصر و العراق و سوريا و تركيا و السعودية ووجدت له ايمانا مختلفا ملخصه انه لا تحرير لفلسطين بلا مصر دون إنتظار إنتصار التنظيم في هذه البلاد بل انه يدرك أنه لا حياة أفضل لقطاع  غزه وسكانه دون سند ودور مصري ..

لعبت المخابرات المصرية دورا في القطاع منذ العام ٢٠١٧ وأجادت فيه واقامت علاقات جيدة مع بقية الفصائل الفلسطينية وادارت تناقضاتها بحرفية شديدة ومدت جسور التواصل مع السنوار وحركته معتمدة علي ماتقدم من شرح ونسقت امنيا وتمكنت تقريبا من إنهاء التعاون بين بعض اجنحة الحركات الجهادية في غزة والحركات الارهابية في سيناء وأعانت سكان غزة علي أمور حياتية كثيرة وفتحت معبر رفح لفترات اطول لتقليل المعاناة علي اهل غزة وارتضت الفصائل الفلسطينية في غزة المخابرات المصرية حكما بينها وبين بعضها

  والمدهش ان المخابرات المصرية اقامت تفاهمات سرية مع النظام الايراني لتسهيل مهمتها في القطاع دون أن تخل بإلتزاماتها تجاه حلفائها في  الامارات و  السعودية  وبعد اربع سنوات اصبح الدور المصري في قطاع غزة هو الدور الاوضح والاكبر والاكثر تأثيرا 

وتضاءلت معه كل الادوار الاقليمية الأخري ..بما فيه الدور الايراني و السوري و القطري

 وعندما بدأت المواجهة في الانتفاضة الاخيرة لم تملك اسرائيل ولا القوي الدولية الكبري غير اللجوء لمصر للاتفاق..وكسبت مصر كثيرا بادائها لدورها ودابت جبال الثلج بين النظام المصري والنظام الجديد في #امريكا الذي كان يعد العدة لممارسة ضغوط كثيرة في ملفات عديدة فإذا به يجد نفسه مضطرا للتواصل

 الخلاصة عندما تدرك مصر أهمية دورها الاقليمي والعربي  وتلعبه بإحتراف وتستخدم كل قواها الصلبه والخشنة والناعمة تفرض حضورها وتكسب مصر ويكسب العرب وفلسطين في القلب 

حضورك يامصرطاغي رغم كيد الكارهين


التعليقات (0)