خبراء أمميون: مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة قد يرقى إلى جريمة حرب

profile
  • clock 14 مايو 2022, 4:45:05 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن مقتل شيرين أبو عاقلة "التي كانت تؤدي بشكل واضح مهامها كصحافية، قد يشكل جريمة حرب".

جاء ذلك في بيان مشترك وقّعه كل من، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، فرانشيسكا ألبانيز، و المقرر الخاص المعني بحالات الإعدام خارج القضاء أو بإجراءات موجزة أو الإعدام التعسفي، موريس تيدبال بينز، والمقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة وأسبابه ونتائجه، ريم السالم، والمقررة الخاصة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير، إيرين خان.

وأدان الخبراء مقتل أبو عاقلة، ودعوا إلى إجراء "تحقيق سريع وشفاف وشامل ومستقل في وفاتها". 

وقال الخبراء، إن مقتل أبو عاقلة يأتي في إطار استمرار ارتفاع معدل الاعتداءات على الإعلاميين، خاصة الصحافيين الفلسطينيين. وأنه بحسب المعطيات المتوافرة قُتل أكثر من 40 صحفيًا فلسطينيًا منذ عام 2000، وجرح المئات أو استُهدفوا بأعمال العنف. كما تتعرض الصحافيات الفلسطينيات للعنف بشكل منتظم في سياق عملهن فقط لكونهن صحافيات.

وقال الخبراء إن "مقتل أبو عقله هو هجوم خطير آخر على حرية الإعلام وحرية التعبير، وسط تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة".

واضاف الخبراء، إن "استهداف الصحفيين العاملين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفشل السلطات الإسرائيلية في التحقيق بشكل مناسب في مقتل الإعلاميين، ينتهكان أيضا الحق في الحياة، وسبل الانصاف الفعالة".

واشار البيان إلى أن الاتحاد الدولي للصحفيين قدم مذكرة رسمية إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن الاستهداف الممنهج للصحافيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبين بأن يكون مقتل أبو عاقلة "جزء من التحقيق الجاري".

وحذر البيان من أن "انعدام المساءلة يعطي تفويضا مطلقا لمواصلة سلسلة عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء. سلامة الصحفيين ضرورية لضمان حرية التعبير وحرية الإعلام".

وطالب الخبراء بتفكيك الاحتلال الإسرائيلي، مبينين أن "الوضع غير المستدام متأصل في سياق الاحتلال العسكري الذي طال أمده، والذي يستخدم فيه العنف والقمع لإدامة نظام القهر الفلسطيني".

وتابع البيان "هذا واقع سياسي يتطلب اتخاذ إجراءات حازمة على أساس المساءلة والامتثال العام للقانون الدولي. يجب أن يبدأ ذلك بتفكيك الاحتلال، بما في ذلك حصار غزة والمستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية والقدس الشرقية".

وقُتلت شيرين أبو عقلة بالرصاص في 11 مايو/ أيار الحالي، أثناء تغطيتها لعملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين. وكانت وغيرها من الصحفيين الموجودين في المنطقة يرتدون ملابس واقية تحدد بوضوح أنهم عاملين في مجال الإعلام.

وشهد العام الماضي أكبر عدد من القتلى الفلسطينيين نتيجة المواجهات مع الإسرائيليين منذ عام 2014 ، فضلاً عن أعلى عدد من حوادث عنف المستوطنين منذ أن بدأ الإبلاغ عنها في عام 2017

 

التعليقات (0)