خوفا من موجة نزوح.. اليونان تعزز ضوابط حدودها مع تركيا

profile
  • clock 27 فبراير 2023, 12:02:05 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

عززت اليونان ضوابطها الحدودية على طول حدودها البرية والبحرية مع تركيا، وسط توقعات بموجة لجوء جديدة من قبل النازحين بسبب الزلازل الذي دمر جنوب شرق تركيا وشمال سوريا.

ونشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقريرا أكدت فيه تكثيف إجراءات الطوارئ بطول الحدود لدرء التدفقات المتوقعة.

وبدأ المئات من حرس الحدود الإضافيين في القيام بدوريات على الحدود البرية اليونانية التركية في منطقة إيفروس في نهاية الأسبوع.

ونقلت عن وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراشي، قوله إن "التنقل الجماعي لملايين الأشخاص ليس حلًّا"، مشددًا على الحاجة إلى إرسال مساعدات طارئة إلى تركيا وسوريا "قبل حدوث ذلك".

وفق التقرير، فمن المتوقع أن يبدأ بعض الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب زلزال 6 فبراير/شباط، الذي خلف أكثر من 50 ألف قتيل، بالتوجه نحو أوروبا في الربيع، إذا لم تصل المساعدات الإنسانية.

وأرسلت اليونان دوريات إضافية إلى الحدود، حيث دعا ميتاراشي إلى تعزيز حماية حدود القارة الأوروبية مع زيادة البنية التحتية للمراقبة وبناء أسوار إضافية.

وفي مؤتمر أوروبي حول إدارة الحدود عقد خارج أثينا الجمعة، تعهد الوزير اليوناني بأن يستمر توسيع جدار مثير للجدل على طول الحدود البرية بغض النظر عن ما إذا كان الاتحاد الأوروبي يموله أم لا.
ومن المقرر أن يتضاعف حجم الحاجز البالغ طوله 22 ميلًا وارتفاعه 5 أمتار بحلول نهاية العام.

وقال ميتاراشي: "سيتم تمديد السياج على طول نهر إفروس بالكامل حتى نتمكن من حماية القارة الأوروبية من التدفقات غير القانونية".

وفي إشارة إلى موقف أثينا المتشدد تجاه اللاجئين، قالت حكومة يمين الوسط إنها ستشتري أيضًا عشرات السفن الجديدة لخفر السواحل للقيام بدوريات في جزر بحر إيجة المواجهة للساحل التركي.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الذي تنتهي ولايته في يوليو/تموز، كان أكثر صرامة بشكل ملحوظ بشأن قضية الهجرة من سلفه اليساري أليكسيس تسيبراس.

وأثار نهج الحكومة، الذي ورد أنه تضمن عمليات إخلاء قسري أو صد اللاجئين في المناطق الحدودية، انتقادات واسعة النطاق، ليس أقلها من الاتحاد الأوروبي.

ووصفت الإدارة، التي رفضت هذه المزاعم، سياساتها بأنها "صارمة لكنها عادلة".

ونقل تقرير "الجارديان" عن وكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس"، التي تقوم أيضًا بتسيير دوريات في بحر إيجة، أن أعدادًا متزايدة من اللاجئين تخاطر بحياتها في قوارب مكتظة للغاية للسفر من تركيا إلى إيطاليا.

وعثر على جثث 59 لاجئًا، بينهم طفل رضيع الأحد، بعد أن جنحت سفينتهم في أمواج هائجة قبالة كالابريا الإيطالية، وقد بدأت رحلتهم من الساحل التركي.

وأضافت أن بروكسل خصصت لليونان أموالًا للتعامل مع الهجرة أكثر من أي دولة أخرى عضو في الاتحاد الأوروبي.

وحلَّت مرافق الاحتجاز "المغلقة الخاضعة للرقابة" باهظة الثمن مَحلَّ المخيمات القذرة في ساموس وليروس وكوس، ومن المتوقع افتتاح مراكز مماثلة لطالبي اللجوء في ليسبوس وخيوس هذا العام.

وقد شبهت جماعات حقوق الإنسان هذه المنشآت بالسجون.

التعليقات (0)