دبلوماسي فرنسي يستبعد حلاً سريعاً لخلافات فيينا

profile
  • clock 13 مايو 2022, 3:51:30 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قال مصدر دبلوماسي فرنسي، إن إحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية ما زال ممكناً، لكنه عبر عن تشاؤمه بشأن قدرة الولايات المتحدة وإيران على حل المشكلة الثنائية المعلقة بينهما سريعاً.

وأضاف الدبلوماسي للصحفيين قبل اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في ألمانيا، الخميس، إنه ما زال هناك طائل من إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران والقوى الدولية، على الرغم من وجود تشاؤم بشأن إمكانية الوصول إلى حل سريع  للخلافات الثنائية بين الولايات المتحدة وإيران.

وحذر الدبلوماسي الفرنسي من أنه "سيكون من الخطأ أن تحاول إيران كسب الوقت، معتقدة أن الاتفاق النووي سيبقى ثابتاً على الطاولة".

ووصلت محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي إلى طريق مسدود، بسبب إصرار طهران على رفع الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية، ضمن شروط عودتها للالتزام بالاتفاق.

ونقل موقع "إيران إنترناشيونال" في وقت سابق، الخميس، عن السفير الروسي في إيران "ليفان جاجاريان" قوله، إن "إحياء الاتفاق النووي لعام 2015 ما زال ممكناً، لكن إيران تصر على خطوطها الحمراء".

وأوضح "جاجاريان"، أن "أحد العراقيل التي تمنع الوصول لاتفاق في محادثات فيينا هو إصرار إيران ليس فقط على رفع الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية، بل كذلك رفع التصنيف عن بعض الوحدات التابعة له (الحرس)".

وحسب صحيفة "فاينانشال تايمز"، فإن المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، يدرس سيناريو يجري بموجبه رفع تصنيف الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأمريكية للتنظيمات الإرهابية.

لكن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي ذكر، حسب الصحيفة، أن التصنيف سيظل قائماً على أجزاء أخرى من التنظيم، في إشارة إلى "فيلق القدس" الذي لديه عدة أذرع تمتد عبر جهاز الأمن، وإمبراطورية تجارية مترامية الأطراف.

وأُدرج "فيلق القدس" منذ عام 2007 في قائمة التنظيمات الإرهابية، بينما أعلن الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، تصنيف "الحرس الثوري" منظمة إرهابية في 2019، بعد عام من انسحابه من الاتفاق النووي.

وفرض "ترامب" مئات العقوبات على إيران في إطار حملة "الضغوط القصوى" على البلاد.

وردت إيران بتكثيف نشاطها النووي، وهي تخصب الآن اليورانيوم بأعلى مستوياته على الإطلاق، قرب مستوى تصنيع الأسلحة.

وقبل أكثر من عام، بدأت إيران والقوى المنضوية في اتفاق 2015 (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي، وشاركت فيها بشكل غير مباشر الولايات المتحدة، التي انسحبت أحادياً من الاتفاق عام 2018، في عهد "ترامب".

وتهدف المفاوضات إلى إعادة واشنطن لمتن الاتفاق، ورفع عقوبات فرضتها على طهران بعد انسحابها، مقابل امتثال الأخيرة مجدداً لالتزاماتها التي تراجعت عنها بعد الخطوة الأمريكية.

وعلّقت المباحثات رسمياً في مارس/آذار، مع تأكيد المعنيين أن التفاهم بات شبه منجز، لكن مع تبقّي نقاط تباين بين واشنطن وطهران، أبرزها طلب الأخيرة شطب اسم الحرس الثوري من القائمة الأمريكية للمنظمات "الإرهابية" الأجنبية.

التعليقات (0)