دراسة حديثة تثبت إمكانية زرع ذاكرة للإنسان

profile
  • clock 2 أبريل 2021, 2:46:31 م
  • eye 764
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أثبت الباحثون في دراسة حديثة أنه يمكن زرع ذكريات زائفة ثم إزالتها في أدمغة البشر، في خطوة تعد تقدماً هائلاً للتقنيات العلمية الساعية منذ زمن باتجاه تحكم ورقابة أكبر على نشاطات العقل الإنساني، ويصف الكثيرون تلك الخطوة بالمخيفة، فيمايدافع عنها آخرون باعتبارها تقدماً كبيراً للعلم.

وحسب الدراسة فإن  نظام الذاكرة البشرية قابل للقولبة،  ويمكن التحكم به لدرجة أنه من الممكن  أن يكون لدى الناس ذكريات خاطئة،  لم تحدث معهم مطلقاً.

ورغم أن الذاكرة تساعد في إعادة بناء الهوية البشرية من خلال ذاكرة التجارب  الماضية، ولذلك فإنه كلما عاد الإنسان إلى الوراءأكثر، كلما أصبحت ذاكرته أكثر غموضاً..ولذلك  عند  التفكير في الطفولة، تتم إعادة بناء الماضي في ضوء الظروف  والتصورات  الحالية.

وتمكن قسم علم نفس الإعلام بجامعة هاغن بألمانيا مؤخراً من زراعة ذكريات خاطئة لدى 52 شخصاً باستخدام تقنيات إجراء مقابلات تقدم إيحاءات معينة.. وبمساعدة أهلهم، كان هؤلاء الأشخاص مقتنعين بأن بعض الأشياء حدثت لهم بالفعل في طفولتهمن وذلك بخلاف الحقيقة .

وبعد ثلاث جلسات، اكتسب أكثر من نصف الأشخاص (56٪) ذكريات خاطئة عن أنفسهم. ولكن سواء كانوا يعرفون حقيقة ما حدث أم لا، فقد تمكن العلماء من إعادة ذكرياتهم الصحيحة إلى ذاكراتهم.


وقال  هارتموت بلانك، عالم النفس بجامعة بورتسموث ومؤلف مشارك في الدراسة، أنه "من خلال تثقيف المشاركين حول إمكانية وجود ذكريات خاطئة، وحثهم على التفكير بشكل نقدي في ذكرياتهم وتعزيز ثقتهم في وجهة نظرهم الخاصة، تمكنا من تقليل ذكرياتهم الخاطئة بشكل كبير". وتابع "الأهم من ذلك، أنه لم يؤثر على قدرتهم على تذكر الأحداث الحقيقية".


لكن الذكريات الزائفة لم تختف تماماً عند الجميع  في نهاية التجربة، ما زال 15 إلى 25٪ من المشاركين يعتقدون أن ذكرياتهم الخاطئة كانت حقيقية فعلاً.. و  هو نفس العدد تقريباً لأولئك الذين صدقوا هذه الذكريات مباشرة بعد المقابلة الأولى. . وبعد مرور عام، ما زال بعض المشاركين غير قادرين على تحديد الذكريات الخاطئة من الصحيحة.

كلمات دليلية
التعليقات (0)