دكتور اسلام شهوان يكتب: رجل في مواجهة جيش

profile
د. إسلام شهوان كاتب وباحث بالشأن الأمني
  • clock 30 مارس 2022, 2:42:45 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

عملية الشهيد ضياء حمارشة عملية بطولية بامتياز . رجل في مواجهة جيش غاصب محتل . رجل في مواجهة كيان محتل . رجل اثبت للعالم أن فلسطين هي ذات الألوان لم تتغير بمكان وزمان .رجل أعاد رسم خارطة الوطن من جديد . رجل اثبت للمطبعين أن سلامكم مع المحتل سيكون وبالا عليكم . رجل اثبت أننا عائدون للأرض في يوم الارض .

التخطيط والتنفيذ

لاشك أن اختيار مكان تنفيذ العملية له أثر كبير في كي وعي الجمهور الصهيوني أن قلب الكيان غير آمن. وانكم في  دائرة الاستهداف.

كذلك فإن العملية كانت وفق  مبدأ الصدمة وهو ما أربك  الحسابات الأمنية والاستخبارية لدي العدو الصهيوني بكل مكوناته. فحالة من التخبط كانت تسود المؤسسة الأمنية الصهيونية . حتي أن الرقابة العسكرية لم تستطع التدخل لتخفيف اثر الصدمة.

العملية البطولية فيها من الذكاء ورباطة جأش منقطع النظير حيث عمل البطل وفق مبدأ السيطرة والتحكم. فكانت رصاصته تقتل الرجال بعيدا عن النساء والأطفال.
كما أن استهداف الأشخاص كان بعناية دلالة على الأريحية التي كان يتمتع بها في وسط الميدان.

العملية البطولية أشارت بوضوح إلى فشل أمني كبير لدي المؤسسة الأمنية الصهيونية . فدخول الشهيد واجتياز الحواجز والموانع. رغم أنه كان معتقلا سابقا .إلا أنه استطاع التخفي والتمويه . ثم استخدام السلاح الاتوماتيكي كان له أثر في إيقاع عدد القتلي الكبير . مما يشير  إلى تخطيط محكم من قبل الشهيد .

العملية زادت من غضب الجمهور الصهيوني على المؤسسة الامنية .خاصة وقد سبقها عدة عمليات في العمق الصهيوني . وهذا الغضب عامل في زيادة روح الانهزام وإضعاف الجبهة الداخلية للمجتمع الصهيوني .

الانعكاسات الميدانية

يرى كاتب السطور أن الاحتلال تلقي عدة ضربات موجعة . ولعل أكثرها الما وصدمة عملية تل أبيب . لانها سجلت إخفاقات أمينة كبيرة . وبالتالي ستعمل المؤسسة الأمنية الصهيونية على تصدير الأزمة التي تعصف بها وهذا ما تتخوف منه في قيام العدو بعملية اغتيال قد تكون ساحتها في غزة أو الضفة أو الخارج .لتبريد وتهدئة الجبهة الداخلية للعدو .
كما قد يتم تصدير الأزمة باجتياح لجنين خاصة وأن هناك اتفاقا مع أجهزة التنسيق الأمني برام الله بقمع او اغتيال اي حالة بطولية قد تكون استلهام الكثير من الشباب  للعمل البطولي والفدائي في مدن الضفة وغيرها .
فالحذر مطلوب من الجميع وفي كل الساحات 
حفظ الله شعبنا وشفي صدورنا بمزيد من أعمال البطولة والفداء.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)