د. أشرف الصباغ يكتب : الضباع الجدد وتجريد أملاك المصريين

profile
  • clock 13 يونيو 2021, 5:42:44 م
  • eye 755
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

الضباع الجدد يواصلون حملاتهم الفاشية لتجريد المواطنين من أملاكهم ومقتنياتهم... 


على الرغم من محاولات الإعلام المصري وهيئة تنفيذ الأحكام من إبعاد اسم الرئيس السيسي عن واحدة من أحقر قضايا فساد الإعلام وهيئات تنفيذ القانون، وسعي "الضباع الجدد" إلى إثارة الضغائن الاجتماعية والإخلال بالاستقرار الاجتماعي، الهش أصلا، والسعي لسرقة المصريين الذين يحافظون على ثرواتهم وأملاكهم في داخل مصر على عكس آخرين يقومون بتهريب المليارات إلى الخارج... على الرغم من كل ذلك، تتواصل فصول "فضيحة" الضباع الجدد الذين يحاولون اقتسام الثروات مع المواطنين بعد أن جردوهم من كل ما يملكون، حتى من مرتباتهم وتحويشات عمرهم، عبر الضرائب الجائرة والبلطجة كما كان يحدث في عصور المماليك والعثمانيين. 

إنهم يتعامون ويتجاهلون بناء المستوطنات والمستعمرات المعزولة والمحروسة بالكاميرات والكلاب على أطراف البلاد، ويتعامون ويتجاهلون ما تستهلكه من مياه وكهرباء في ظل أزمتي المياه والطاقة (كما تقول نفس الحكومة وبلطجيتها وضباعها)، ويتعامون ويتجاهلون الفساد في المؤسسات الحكومية، والمؤسسات التابعة لهم ولأقاربهم ولرجال أعمالهم، ويركزون فقط على ممتلكات ومقتنيات الدبلوماسيين وأبناء الطبقة الوسطى بكل شرائحها... فماذا يريد هؤلاء الضباع بالضبط؟!

لا تزال وسائل الإعلام الأجنبية تنقل عن الصحف التابعة مباشرة للحكومة المصرية أو للأجهزة الأمنية مباشرة أن القضية تتفاقم وتتفاعل، ويتواصل الكشف عن المليارات والملايين وعشرات اللوحات الفنية وأطنان الذهب والألماظ والبلاتين والياقوت والمرجان في شقة الزمالك (20 شارع المنصور محمد بمنطقة الزمالك). 

لا تزال، للأسف الشديد، وسائل الإعلام المصرية تُصَدِّر القضية على أنها كشف جديد جبار سيعيد لمصر العظيمة مليارات الدولارات وتلال القطع الأثرية ومئات اللوحات الفنية في صياغات ركيكة ومغرضة تعيد إلى الذاكرة استيلاء أجداد وأسلاف هؤلاء على أملاك ومقتنيات المصريين وأرزاقهم في خمسينيات وستينيات القرن العشرين، وتصفية الحسابات وإظهار أعتى وأحط مظاهر الحقد والتطرف والدناءة بالاستيلاء أيامها حتى على مباني ومساكن الناس تحت مزاعم مثيرة للسخرية. فإلى أي شيء أدى كل ذلك أنذاك، وإلى ماذا يمكن أن يؤدي كل ذلك إلى الآن؟!

بدلا من معالجة الموضوع على وجه السرعة، والإحساس بالعار والدناءة، رفعوا فقط اسم الرئيس السيسي بعد أن ورطوه في البداية وربطوا القضية باسمه، وظلوا يواصلون نفس المسارات والسيناريوهات. وفي الوقت الذي يتم فيه تجريف البلاد حرفيا، وتهريب المليارات إلى خارج حدود مصر، يواصل الضباع الجدد حملاتهم وتجريداتهم لحرمان الناس من أملاكهم ومقتنياتهم، وإعلان حملات إعلامية وبروباجندا أقرب إلى البروباجندا الفاشية لرفع الغطاء القانوني والاجتماعي والأخلاقي عن المواطنين وتعريضهم وتعريض حياتهم وممتلكاتهم ومقتنياتهم للخطر...

القضية بها حتى الآن نواب برلمانيون سابقون، ونواب حاليون يدافعون عنهم ويشعلون الرأي العام... لا أحد يعرف بعد أي شخصيات أخرى وراء القضية!!!

أطراف القضية المرتبطة بمجلس النواب وببعض النواب الذين يلعبون في المجلس وفي الإعلام يواصلون التضليل والتزييف ويغازلون الحكومة والأجهزة القضائية والأجهزة الأخرى بأنهم سيتبرعون لصندوق تحيا مصر بالملايين، وأن مصر سوف تسترد "آثارها المنهوبة"!!! وأنهم لا يبتغون إلا مرضاة الله وحب مصر!!! 

إننا بصدد واحدة من قضايا "العار" الحقيقي، مثل قضية الملياردير القاتل والمحرض على القتل الذي أصبح وجها مشرفا للدولة وللوطن وقدوة للشباب ورمزا للشرف والنقاء والطهارة!!!!!

موضوعات قد تهمك:

سامح شكري: تصريحات تشاووش أوغلو حول تبادل السفراء "مقدرة"

د. أيمن منصورندا يكتب : يا عزيزي كلنا "إعلاميون"!!

إبراهيم الإسكندراني يكتب :حبس احتياطي بلا نهاية

التعليقات (0)