د. غسان مصطفى الشامي يكتب: أسرى فلسطين الأحرار .. شهداء مع وقف التنفيذ

profile
د. غسان مصطفى الشامي كاتب فلسطيني
  • clock 4 سبتمبر 2022, 10:21:41 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

نتصرت عزيمة وصلابة وإرادة وعزيمة أسرانا البواسل الأحرار في سجون الاحتلال الصهيوني،  وهم يسطرون بصمودهم أسمى معالم العز والافتخار والشموخ والكبرياء في وجه ظلمة السجن والسجان الصهيوني؛ وقد استطاعوا أسرانا الأبطال بعزيمتهم وإرادتهم الصلبة قهر ظلمة السجن، والوقوف في وجه جرائم التعذيب والتنكيل اليومي، وجرائم الاهمال الطبي بحق الأسرى الذي أدى بالأمس القريب إلى استشهاد الأسير البطل موسى أبو محاميد بسبب سياسات الاهمال الطبي في زنازين، وسجون الاحتلال؛ ليصل عدد شهداء الحركة الفلسطينية ( 231) شهيد .
إن أسرانا البواسل ليسوا أرقام بل هم مشاريع شهادة مع وقف التنفيذ، وهم يمثلون رمز نضالنا وعزتنا، ورمز قضيتنا الفلسطينية المقدسة؛ حيث يوجهون بصدورهم العارية  جرائم التعذيب الجسدي والنفسي في المعتقلات الاسرائيلية، كما يواجهون جرائم وسياسات التنكيل الصهيونية العنصرية المتواصلة بحق أسرانا الأبطال، وسط استمرار جرائم الاهمال الطبي التي تهدد قرابة( 5000 ) أسير وأسيرة بخطر الموت ، فيما تصل أعداد الأسرى المرضى أكثر من( 600 ) أسير وأسيرة يعانون من أمراض مزمنة منها مرض السرطان والقلب، والفشل الكلوي والأعصاب وأمراض المفاصل والعظام؛ هذه الأمراض الخطيرة التي تأكل وتنهك في أجساد وعظام أسرانا الأبطال؛ في ظل  صمت رهيب من المجتمع الأممي تجاه اعتقال الأسرى المرضى ومواصلة تعذيبهم في الزنازين والسجون الإسرائيلية.
إن ارتقاء الشهيد الأسير محاميد داخل زنازين الاحتلال الصهيوني يمثل جريمة كبرى بحق الأسرى وبحق أبناء شعبنا الفلسطيني؛ وتمثل هذه الجريمة ناقوس خطر كبير يدق أبواب أمتنا وأحرارها أن انهضوا من سباتكم العميق من أجل تحرير كافة أسرانا من السجون.
إن استشهاد الأسير محاميد يؤكد على مخططات الاحتلال الصهيوني تجاه أسرانا البواسل لقتلهم وإعدامهم داخل الزنازين حيث يضرب الاحتلال عرض الحائط كافة المعاهدات والأعراف الدولية والأممية التي تحرم وتجرم تعذيب أسرى الحرب؛ بل إن هذه الجرائم الخطيرة بحق أسرانا تعكس سادية الاحتلال، وتعكس إجرامه المتواصل بحق أسرانا في السجون.
يجب على الجميع مواصلة دعم ومساندة أسرانا البواسل في خطواتهم التصعيدية ضد السجن والسجان؛ ولابد من تكاتف جميع الجهود الوطنية والرسمية والشعبية من أجل صياغة استراتيجية وطنية ميدانية فاعلة تتصدى لجرائم الاحتلال الصهيوني بحق الحلقة الأضعف من شعبنا أسرانا البواسل رمز عزتنا وكرامتنا ونضالنا في وجه الاحتلال.
لابد على المؤسسات الحقوقية والدولية تحمل مسؤوليتاها القانونية والحقوقية والإنسانية تجاه أسرانا البواسل، وضرورة فضح جرائم الاحتلال وتعريته أمام المجتمع الدولي، وضرورة التصدي لهذه الجرائم عبر اللجان الحقوقية والقضايا الدولية التي تزعج الاحتلال وترهقه وتسود وجهه في المحاكم الدولية وجلسات المجتمع الدولي والأممي.
إن أسرانا البواسل في سجون الاحتلال هم مشاريع شهادة مع وقف التنفيذ، وهم الرموز الأحرار وهم الثابت في قضيتنا الفلسطينية وفي مشروعنا الوطني التحرري؛ ويجب استمرار الدعم والمساندة الشعبية والرسمية والتصدي لجرائم الاحتلال الصهيوني بحقهم؛ حتى لا يكن الأسير وحده بالميدان النضالي، ولابد أن يبقى ملف الأسرى حاضرا على الطاولة السياسية في كافة الاجتماعات الشعبية والرسمية والأممية إلى أن نحررهم جمعيا من سجون الاحتلال وتشرق عليهم شمس الحرية وضيائها؛ ولا ننسى أن قضية الأسرى حاضرة دوما في برنامج المقاومة وهي على رأس الأولويات .
                                                                                                                    

                                                                                                              إلى الملتقى .

التعليقات (0)