تكبير الخط تصغير الخط

ثار جدل حول مسالة الرد الايراني هل هو مسرحية أم فعل حقيقي!!

بتقديري إن الغالبية العظمى تقيم الرد من زاوية تقديرها للنظام الايراني وليس، من منطلق الحسابات وفهم عقلية النظام!

بحسب دراستي للنظام، أضع بعض المحددات التي يمكن من خلالها الحكم على الأمر، ولا أضع نفسي حكما على عقول الناس:

- النظام الإيراني لديه مشروع امبراطوري، وهو يدفع له ثمن كبير وبضحي من أجله بالكثير.

- أي شخص يعمل في هذا المشروع هو ترس في آلة، إذا استهلك أو تضرر فلا تهلك نفسها من أجله مهما علا شانه، والعاملين في هذا المشروع يفهمون هذه المعادلة ويعملون وفقها، فلا ينتظروا أن تخرج إيران عن طورها وتضحى بكل مكاسبها للانتقام من أجلهم.

- هذا النظام بقدر ما يمتلك من نظرة ثورية تجاه مصالحه وتحقيق مشروعه، فهو يمتلك أضعاف ذلك من عقلانية لتحقيق مصالحه، فليس من السهل أن يُستفز أو يُجر إلى مواجهة غير محسوبة.

- هذا النظام يجيد فن الصفقات بأكبر فائدة وأقل الخسائر، ولا يخجل من ذلك منطق رجال " البازار" أي التاجر.

- هذا النظام نجح في إنشاء أو دعم كيانات تغلف مشروعه، إما للاستخدام نيابة عنه، أو المشاركة في المصالح أو الاستفادة السياسية من التحالف معه!

- ميزة هذا النظام مع حلفائه أنه لا يفرض أجندته عليهم بشكل مباشر كما يتصور البعض، بل هو مرن لدرجة بعيدة، أهم شيء المصلحة تتحقق وليس الظهور بمظهر المسيطر.