د محمد خليل مصلح : كيان على كف عفريت

profile
د. محمد خليل مصلح كاتب ومحلل سياسي
  • clock 10 أبريل 2022, 10:41:05 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

حقيقة أن هذا الكيان على كف عفريت حيث انه فقد القدرة على التماسك الداخلي و تسلل الخلل الىالعقد الاجتماعي بين التنوع الاثني والعرقي والثقافي و خسر المبادرة والمفاجأة و استوطن الشعور بالتهديد الوجودي في داخله و بعد أن  أصابه الذعر والخوف أمام عمليات عسكرية فردية في داخله .


و العنصر الآخر؛ كونه على كف عفريت انه فقد جيشه ومؤسسته العسكرية  ثقة الشارع و المستوطن الذي يطالب بحمل السلاح لحماية نفسه بنفسه.


وأيضا من الأسباب أنه خسر الرهان على التنسيق أو بدى له أن السلطة لم تعد تتحمل الوضع، ودورها الوظيفي أكثر أمام نظرة الشارع الفلسطيني، وأنها تفضل أن تترك الساحة امام التدخل المباشر لجيش الاحتلال لفكفكة عقده الأمنية، ومعالجة الوضع الأمني في الضفة الغربية.


وايضا عنصر اهر انه خسر الردع بل بالعكس بدأت تتسلل إلى عقله ان القتل يجلب القتل والتحريض على القتل حيث اعترف موفاز وزير الجيش الأسبق أن كيانه فقد الردع و حالة الوعي الشعبية أمام المقاومة الفلسطينية، وان الصور اهتزت بعد المشاهد وحالة الاضطراب في إدارة حلبة الصراع أمام فرد بمسدس وما صرح به وزير أمنه الداخلي الحالي الخشية من دخول قطاع غزة المعركة في حال أقيام باجتياح جنين على غرار الاجتياح الأول.


واضافة الى ماسبق؛ ملاحظة تنامي ظاهرة حمل السلاح والمقاومة في الشارع الفلسطينيامتم أعين أجهزة أمن السلطة  بل تنامي الوعي الوطني وتراجع  مكانة السلطة وفتح وأجهزتها الأمنية .
واضف الفشل والاخفاق لكل التدابير الأمنية في وقف العمل العسكري واختراق الجدار الحديدي وتجاوز كل وسائل الحماية للكيان الهش المصنع. 


وهناك ما لا يمكن اخفاءه؛ الخوف من العودة إلى ظاهرة التفجيرات داخل الكيان في حالة زيادة الضيق و والحصار وملاحقة واغتيال النشطاء والمقاومة الفلسطينيين. 


الجبهة الداخلية رخوة، وان واقع الكيان السياسي يترنح، وان الحكومة الحالية فقدت القدرة على حماية الكيان، وأن العامل العسكري وعمليات الفلسطينيين في قلب الميان لها تأثير كبير في صياغة وبلورة المواقف والاصطفافات السياسية في الخلبة السياسية لتشكيل أو إسقاط أي حكومة للكيان، وان أزمة النظام تعود مع تزايد التحديات الأمنية والصراعات الشخصية. 


ان التقديرات الإسرائيلية ليست مشجعة لفتح معارك واسعة وان احتمال اشتعال كل الجبهات يشل قدرة القيادةعلى اتخاذ القرارات الاستراتيجى على صعيد العمليات الواسعة في المدن الفلسطينية كجنين وغزة.


تحت كل هذه العناصر و أمام هذا الواقع لم تعد قيادة الكيان المصطنع تملك إمكانيات أخذ زمام المبادرة و توجيه الضربات الاستباقية و استخدام أسلوب التصفيات والاغتيالات أحد أعمدة نظرية الامن الإسرائيلية خوفا من التداعيات الغير محسوبة و الفشل الأمنية في غياب الأفق السياسي للحل.


بكل تأكيد الكيان المصطنع على كف عفريت وهذا يمنحنا الثقة بالاستمرار بمهاجمة العدو دون توقف.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)