د.محمد خليل مصلح يكتب: تحليل موجز .. انهيار مفهوم الدفاع

profile
د. محمد خليل مصلح كاتب ومحلل سياسي
  • clock 3 يونيو 2023, 4:20:59 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

جبهة سيناء ذات التعقيدات العميقة في أي صراع مستقبلي؛ خاصة وأنها كانت الجبهة التي دفع الكيان في عملية سلام مقابلها الكثير من أجل تحييدها من الحروب المقبلة بين العرب والكيان الصهيوني بعد حرب 73 .

عمق العلاقة بين الحانبين

العلاقة المصرية الإسرائيلية ذات بعد استراتيجي لا تتوقف على حادثة بن إليعازر وزير ووزير جيش سابق لجيش الاحتلال بتعبير عن العلاقة مع مصر هي كنز كبير لا يمكن أن تحطمه حادثة حدود .

تهويل التداعيات السلبية على العلاقات بين الجانبين

نتنياهو هذه حادثة استثنائية لا تؤثر على العلاقات مع مصر ؛ خاصة إذا لم يثبت لأي تنظيم فلسطيني علاقة بذلك؛ أما إذا ثبت ستكون التداعيات والرد على الفلسطينيين في غزة أو الضفة.

مسؤولية الفصائل  الفلسطينية
مع أن الحدث على الحدود المصرية والكيان الصهيوني، والجندي الذي نفذ العملية مصري الا الكيان يبحث عن علاقة فلسطينية بالعملية العسكرية الذي قتل فيها ثلاثة من جنود العدو في عملية معقدة؛ حتى يتمكن من تنفيث غضبه وتبريد الجبهة مع المصريين وتهدف مخاوف الرأي العام والمؤسسة العسكرية، وثانيا عدا الانتقام الذي قد يحدث في أي لحظة اذا ثبتت العلاقة الفلسطينية، وهذا ليس الأسوء في تداعيات العملية العسكرية بل الأسوء تداعيات العلاقة المصرية مع الفصائل الفلسطينية؛ في الوقت التي تستدعي مصر الوفود الفلسطينية للاجتماع مع المخابرات، والجهات المعنية لتدارس الأوضاع الأمنية، والسياسية وتداعيات المعركة الأخيرة التي استهدفت قطاع غزة  باغتيال قيادات الجهاد الإسلامي، وتقييم الوضع الحالي وتقدير الموقف حتى لا تتدحرج المنطقة إلى حرب واسعة حسب منظورنا الشخصي؛ في إطار التحليل لتطور الأحداث والرسائل المتبادلة بين المقاومة والعدو الصهيوني .

المؤسسة الأمنية والسياسية تتمنى أن تجد العلاقة مفتاح المعركة ضد قطاع غزة و موافقة مصرية لتكون كسر قواعد اللعبة باستهداف حماس التي باتت تلعب في سياسيا بجدارة لحماية مقدرات و كيانية قطاع غزة تشكل عقبة كبيرة أمام التطبيع و اندماج الكيان الصهيوني في الأمن القومي العربي .

خطورة اللعب في ساحة شبه جزيرة سيناء

شكلت في السابق ومازالت مفتاح العلاقة الهادى بين الفصائل خاصة حماس ومصر اذا أصبحت أحد عناصر الانضباط الأمني حيث ضيقت على التنظيمات التكفيرية حركتها؛ باستخدام غزة ملجأ لهم؛ فأغلقت حماس المنافذ أمامهم في إطار تنسيقي واضح مع الأمن المصري تعاون أمني متبادل؛ والسبب الاخر لهذه التعاون تخفيف الحصار المصري الاقتصادي وكسر حدة الأعلام المصري المعادي للمقاومة ورفض الاعتراف بها،  والموقف السياسي للنظام المصري للرئيس السيسي للحاجة الماسة للدور المصري في معادلة  الصراع مع الكيان الصهيوني المحتل.
الخلاصة
العلاقات المصرية ستحاول هذا الحدث و أن ترك أثرا لكنه سيكون أحد الحوادث التي سيتعلم منها الكيان الصهيوني أن مفهوم الدفاع عن كيانه لا يرتكز على العلاقات، والتحالف في ظل الرفض الشعبي وان الأحداث الفردية لا يمكن السيطرة عليها، وستبقى شبه جزيرة سيناء جبهة تحتمل الاختراق والعمل المقاوم .

 


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)