د. محمد خليل مصلح يكتب: ما يقف وراء التحريض على قطاع غزة و مقاومتها و الحديث عن خطة اجتياح جنين؛ من يخدع من؟

profile
د. محمد خليل مصلح كاتب ومحلل سياسي
  • clock 1 أكتوبر 2022, 9:31:33 ص
  • eye 322
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ما يقف وراء التحريض على قطاع غزة و مقاومتها و الحديث عن خطة اجتياح جنين؛ من يخدع من؟
احتمالية سيناريو اجتياح جنين أم معركة مع غزة أيهما ممكن؟.
تضارب المعلومات لإعلام العدو حول نية العدو يثير الانتباه والحذر؛ خاصة بعد تجربتنا للمعركة الأخيرة على قطاع غزة وما سماه العدو بزوغ الفجر.
تقديرنا للموقف أن سيناريو جنين أقل تكلفة وأكثر واقعية وأهمية من قطاع غزة خاصة في ظل الهدوء المتوقع من جهة قطاع غزة بناء على تقديرات وحسابات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية؛ لذلك يبقى سيناريو التعامل مع الضفة للأسباب التالية : 
الأول هدف تقوية السلطة والتنسيق لإعادة السلطة للمشهد بضبط الحالة الأمنية في نابلس وجنين لأن تراجع قوة السلطة و انفلات الأمن تحت سيطرتها الفاء للدور الوظيفي المنوط بها وهذا يتعارض مع الموقف السياسي العام الأمريكي والاوروبي لإبقاء الدعم المالي للسلطة والإبقاء على مشروع أوسلو والأدوار والمهمات اللاحقة ما بعد أبو مازن. 
الثاني زيادة العبء والمخاطر على قوات الاحتلال خاصة وأن التقدير أن هناك تنامي كبير في إمكانيات المقاومة وقدراتها العملياتية في استخدام العبوات والسلاح في المواجهات والاجتياحات للمناطق أ حسب خارطة أوسلو. 
الثالث أهمية المعلومات الاستخبارية التي يقدمها التنسيق والجهد المبذول من أجهزة السلطة في حال تعاونها وتقاسم الأدوار. 
الرابع القلق من تصاعد قوة حماس و الجهاد وتمرد أفراد من أجهزة الأمن و استياء عناصر فتح من دور السلطة و تعزز قوة حماس في الشارع الفلسطيني.
الخامس وهو مهم جدا انتقال المعركة أو نقل المعركة الى قلب الضفة الغربية وهذا ما يقف ووراء التحريض على حماس و قطاع غزة إقليميا ودوليا وداخلية لشرعنة سيناريو الحرب على غزة .
الملخص 
أن المقاومة تقف أمام تحولات مهمة في المواجهة وتكتيكات العمل العسكري في الضفة الغربية تحتاج تشكيلات و سياسات وخطاب إعلامي وسياسي داخلي وأهمية الوصول إلى إقناع أفراد الأجهزة الأمنية الوطنيين للعمل مع المقاومة أو التعاون معها على صعيد المعلومات الاستخبارية.
تطوير القدرات العسكرية مرحلة نصب الكمائن واستدراج العدو، وهذا يتطلب انضباط وعمل عسكري متقدم يبتعد عن العمل العفوي والفردية .
قراءة المشهد الداخلي للعدو والتطورات الداخلية و حالة الصراع السياسي وفكري والتحول اليميني المتطرف والاستفادة منه سياسيا و اعلاميا وعلى صعيد العلاقات وملف التطبيع.
 


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)