د. ناصر محمد معروف يكتب: أسرار: فلا تكن من الغافلين

profile
د. ناصر محمد معروف نائب رئيس دائرة القدس رابطة علماء فلسطين
  • clock 26 يناير 2023, 5:01:09 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

إيانا أن نظن أن الإسلام ثقافة نظرية يكفينا منه الثقافة المؤهلة لمناقشة الناس وحواراتهم.

الناس أصناف: 


الأول: يحاول التعلم والتفقه بدين الله ليعمل ويطبق منهج الله وهذا ناجي بإذن الله، ولاحظ: أقول: ناجي، لأن الفوز لا يكون إلا في النجاة من النار، (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) [آل عمران: 185].

الثاني: يتعلم العلم ليتثقف ويتفقه ليكون منافسا للناس ورافعا بالعلم شأنه الدنيوي، وهذا غافل خاسر معذب، قال النبي ﷺ: (مَنْ تعلَّمَ العلْمَ ليُباهِيَ بِهِ العلماءَ ، أوْ يُمارِيَ بِهِ السفهاءَ ، أوْ يصرِفَ بِهِ وجوهَ الناسِ إليه ، أدخَلَهُ اللهُ جهنَّمَ) أبو دوود

الثالث: وهم غالب المسلمين، فهذا لا يحب أن يُعمل عقله، وهذا ساذج معذب لأنه سيتعدى حدود الله، وهو لا يدري وإن كان يصلي ويصوم، (وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) [البقرة:229]

فكل ما يصيب الناس، من ابتلاءات، وكروب وفقر، وقهر من أعدائهم، إنما بسبب أنهم يظنون أن الإسلام دين ثقافة نظرية، يكفي منه أداء طقوس العبادات، لذلك توعدنا ربنا فقال: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11]
 

التعليقات (0)