د ناصر محمد معروف يكتب: مائدتي إليكم معالم، المسجد الأقصى (قبة مهد عيسى).

profile
د. ناصر محمد معروف نائب رئيس دائرة القدس رابطة علماء فلسطين
  • clock 17 يناير 2023, 4:49:44 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قبة مهد عيسى، تحوم حولها كثير من الأوهام ولذلك أغلقتها الأوقاف سنة 1996، حفاظا على عقيدة المسلمين


#اغضب_للأقصى:

البطاقة الخامسة عشر (الأخيرة):  قبة مهد عيسى:

قبة مهد عيسى: تقع في الزاوية الجنوبية الشرقية للمصلى المرواني تحت مستوى سطح الأرض، حيث ينخفض مبناها حوالي 6 أمتار عن مستوى المسجد، وينزل إلى مبنى القبة بخمسة وثلاثين درجة من خلال بوابة صغيرة فوق تسوية المصلى المرواني.

والمكان عبارة عن حجرة بمساحة 30 مترا مربعا، متصلة بالقصور الأموية، وجدرانها رومانية الأصل، وهي إحدى حُجَر دار كبيرة مُحصَّنة بالحيطان، ويشكل جدار الحجرة الشرقي الزاوية الشرقية لسور القدس، وقد اتخذ الفاطميون هذه المقصورة مكاناً للعبادة، وأطلقوا عليـه اسم مسجد مهد عيسى.

وعلى أرضية مبنى الحجرة يوجد حوض صغير يُعْتَقَد وهما، أنه مهد عيسى عليه السلام كان ينام فيه، ويقال أيضا: إنه مكان تعبُّد مريم، وفي ركن المكان موضع يقال إنه موضع الملاك جبريل، وهذا حتما من الأوهام، ويقال: أمر ببنائه صلاح الدين الأيوبي تيمنا بالنبي عيسى عليه السلام، إلا أنَّ الباحثين أكدوا أنَّ المكان مقصورة كانت لخليفة في العهد العباسي الفاطمي، وهذا القول أرجح لأن النصارى لم يعيروا هذا المكان أي اهتمام قبل الفتح الإسلامي، فلو كان مهدا لعيسى لرأينا تقديسه من النصارى.

وقبة مهد عيسى بنيت فوق هذا الحوض (المهد) وهي قبة صغيرة تقوم على أربعة أعمدة، وهي قبة مزخرفة، على الأغلب أنها بُنِيت فوق الحوض في عهد الفاطميين، وهم من اتخذوا هذا المكان للعباده، حيث يُعرف الفاطميون بالإعتقادات الخاطئة، ويوجد في مبنى الغرفة ثلاثة محاريب في الجهة القبلية، وقد تم تجديد المكان في الفترة الأيوبية والمملومية والعثمانية.

حولها الصليبيون بعد احتلالهم للأقصى إلى كنيسة، وبعد تحرير القدس أصبحت سوقا للمعرفة ومصلى للحنابلة، وفي العام (2017) وخلال هبة البوابات الألكترونية، خلع الاحتلال جزءا من مسطبة المهد وخلعوا بعض البلاط وهذا يشير إلى حفريات في المكان.

أغلق المبنى من وزارة الأوقاف أمام المصلين في العام (1996م) لنسف كثرة الأوهام التي تدور حول المكان، وحفاظا على اعتقادات المسلمين من الإنحراف.
 

التعليقات (0)