د. ناصر محمد معروف يكتب: مائدتي إليكم: معالم المسجد الأقصى (باب الأسباط).

profile
د. ناصر محمد معروف نائب رئيس دائرة القدس رابطة علماء فلسطين
  • clock 22 يناير 2023, 6:55:36 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

مئذنة باب الأسباط  وباقي مآذن الأقصى ستظل شاهدة على عظمة الإسلام وكيف انضوى الناس بجميع فئاتهم تحت رايته، فتفانوا في خدمته، وخدمة المسجد الأقصى، فإن كان الأمويون قد عمروا في المسجد الأقصى فها هي مآذن الأقصى تشهد أنه لا فرق بين عربي ولا عجمي إلا بالإسلام.

مائدتي إليكم: معالم المسجد الأقصى


البطاقة الرابعة: مئذنة باب الأسباط.

تقع مئذنة الأسباط في الجهة الشمالية للمسجد الأقصى، بين باب حطة وباب الأسباط، وقد تم بناؤها في عهد السلطان المملوكي الأشرف شعبان ، على يد الأمير سيف الدين قطلوبغا،  سنة (769هـ ــ 1367م)، وذلك وفقا للنقش التذكاري الذي كان موجوداً عليها.

تم بناء مئذنة الأسباط على قاعدة رباعية، كباقي مآذن الأقصى، وفي الفترة العثمانية، أعيـد بناؤها بشـكل أسطواني، في العام (1007ه ــ 1599م)، ولها مدخل جنوبي يصعد اليه بعدة درجات يوصل الى شرفة المئذنة التي تستند على صفوف من المقرنصات الجميلة، وقد تصدعت المئذنة بفعل الزلزال عام (1346هـ - 1927م), مما اضطر المجلس الإسلامي الأعلى إلى هدم القسم العلوي وبنائه من جديد.

سميت مئذنة الأسباط نسبة إلى قربها من باب الأسباط الذي اختلف في سبب تسميته بالأسباط هل نسبة إلى أسباط (أولاد) نبي الله يعقوب، أو الحسن والحسين سبطي رسول الله ﷺ.

وسميت أيضا بالمئذنة الصلاحية، نسبة إلى المدرسة الصلاحية المطلة عليها، والتي حوَّلها الإحتلال الإنجليزي عام (1917) إلى كنيسة بعدما سلموها إلى "رهبنة الآباء البيض"، الّذين حوّلوها إلى كنيسة ومدرسة ومكتبة، وأطلقوا عليها اسم "القدّيسة حنّة".

ومئذنة باب الأسباط يطلق بعض المقدسيين عليها اسم مئذنة الشهداء، حي إنها شاهدة على جرائم الإحتلال الذي قصفها بالقنابل مع اقتحامه للمسجد الأقصى عام (1967)، مما أدى إلى استشهاد عدد من الجنود الأردنيين، وتضررت المئذنة اثر إصابتها بالقذائف، وجرى ترميمها كاملا مرة أخرى بعد ذلك على يد لجنة إعمار المسجد الأقصى المبارك، وكست قبتها بالرصاص.
فإنا لله وإنا إليه راجعون
 

التعليقات (0)