د. يوسف رزقة يكتب: من يخلف عباس في الرئاسة؟!

profile
د. يوسف رزقة كاتب سياسي. أستاذ أدب ونقد في الجامعة الإسلامية بغزة وزير إعلام وأوقاف سابق
  • clock 25 يناير 2022, 10:36:46 م
  • eye 485
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

هل بات حسين الشيخ مرشح الرئيس عباس لخلافته في منصب رئيس السلطة؟! وهل هو أيضا مرشح حركة فتح أيضا، أم أن قطاعات من فتح تعمل ضد هذا الترشيح؟! وأين موقع إسرائيل من هذه القضية؟! هل هي مع الشيخ، أم هي مع غيره؟! ومن يكون ذاك المنافس الخفي عن الأنظار؟!

المعطيات الموضوعية المستمدة من الرصد والمتابعة تعطي مؤشرات دالة أن حسين الشيخ وزير الشئون المدنية في حكومة محمد اشتيه هو مرشح عباس لمنصب رئيس السلطة، لذا يطرحه عباس أمينا لسر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الشاغر بعد وفاة صائب عريقات، وهذه الأمانة تؤهله دون غيره ليحل محل عباس حين وفاته.

 ومن الإشارات الدالة وذات الصلة (بإسرائيل) هو اجتماع الشيخ مع لبيد وزير الخارجية الإسرائيلي، أي هو اجتمع مع المستوى السياسي في الدولة، بينما منصب وزير الشئون المدنية عادة لا علاقة مشتركة له مع وزير الخارجية، وانصالاته المعتادة تكون مع غيره ممن يشرفون على الشئون المدنية لسكان الأراضي المحتلة.

هذا وإذا قاربت تصريحات حسين الشيخ لموقع واللا العبري بعد لقائه مع لبيد تجد في هذه التصريحات ما يفيد دخول الشيخ بقوة على المستوى السياسي،حيث قال الشيخ :" إن لقاءه بلبيد الأحد الماضي كان إيجابيا للغاية؟! وفتح الباب أمام زيادة الاتصالات بين (إسرائيل) والفلسطينيين؟!

وأعرب الشيخ عن رغبته في أن يبقى الباب مفتوحا من أجل المضي قدما في المستقبل واستئناف المفاوضات أيضا؟! وسلم الشيخ لبيد رسالة من محمود عباس أعرب فيها عباس عن إيمانه بحل سياسي مع إسرائيل يتم التوصل إليه من خلال المفاوضات؟!".

هذا الحديث عن استئناف المفاوضات، وعن الحل السياسي، وعن الإيجابية العالية للقاء، وضرور التواصل المستمر، هو انخراط عميق للشيخ في السياسة العليا، وهو في ذلك لسان عباس، ووصف اللقاء بالإيجابية العالية يوحى بأن الشيخ حصل على تزكية لازمة له شخصيا لبناء المستقبل الذي يرسمه في ذهنه.

هذه أسئلة ومقاربات، يكشف المستقبل مدى واقعيتها، وربما لدى فتح معلومات إضافية أخرى، ولكن ما أعلمه أن فتح غير مجمعة على خلافة الشيخ لعباس حال شغور منصب الرئاسة. هذا قول في السياسة وعلينا أن ننتظر ؟!

التعليقات (0)