ذا تايمز: إعطاء الدروس لقطر في المونديال "عجرفة غربية"

profile
  • clock 29 نوفمبر 2022, 9:24:31 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

"الزمن تغير.. ولم يعد مقبولا أن يسمح الأوروبي لنفسه بإعطاء الدروس للعالم ويعلمهم ما هو الخطأ وما هو الصواب. ويشعر بأنه من حقه أن يربي ويعلم ويحاضر الشعوب والثقافات التي يراها دونية. الأمور لم تعد تسير بهذه الطريقة"..

بهذه الكلمات عبر "جون بارنز" اللاعب السابق في المنتخب الإنجليزي لكرة القدم عن رفضه إصرار بعض المسؤولين الرياضيين والسياسيين في مونديال قطر على انتقاد البلد المضيف للبطولة في مقال نشره بصحيفة "ذا تايمز" البريطانية.

وذكر المقال أن "البعض استغرب أن المشجعين الإنجليز الذين ذهبوا إلى الملاعب يرتدون زي الصليبيين لم يلاقوا ترحيبا في قطر. وهذا دليل على جهلنا، وقلة وعينا".

وشبه  "بارنز" الأمر بأن يأتي مشجعون ألمان إلى ملعب ويمبلي، في لندن، بزي النازية ويتوقعون أن يتم الترحيب بهم، واصفا ما يجري بأنه "عجرفة غربية".

وبخصوص منع شارة الشواذ جنسيا، قال الكاتب إن "قطر دعت الجميع إلى نهائيات كأس العالم، شواذ وغير شواذ، ولكنها طالبت الجميع باحترام عاداتها وثقافتها وقوانينها، وهذا يعني عدم إظهار الميول الجنسية في الأماكن العامة. فكل شخص حر في حياته ولكن عليه احترام قوانين البلاد سواء وافق عليها أو لم يوافق".

وأضاف "بارنز": "شارة الشواذ جنسيا تروج لأمر مخالف للقانون في قطر، حتى إذا لم نوافق على ذلك. فالذين يزورون بلادنا لا نسمح لهم بالترويج لما هو مخالف للقانون عندنا. فما نراه نحن مجرد شارة ملونة، يراه القطريون رمزا ينتقد ويتحدى قوانينهم وثقافتهم".

وتابع: "الشذوذ الجنسي مخالفة للقانون في الكثير من الدول الأفريقية، فهل علينا أن نمنع هذه الدول أيضا من المشاركة في نهائيات كأس العالم".

وختم اللاعب السابق في المنتخب الإنجليزي لكرة القدم مقاله بالتشديد على أن "خلط الرياضة بالسياسة والأخلاق والدين يعقد الأمور"، داعيا إلى احترام الخصوصية الثقافية.

وكان لاعبو منتخب ألمانيا قد غطوا أفواههم أثناء التقاط صور لهم قبل بدء مباراتهم الأولى مع منتخب اليابان وارتدوا قمصانًا دافئة مع خطوط أكمام بألوان قوس قزح، في احتجاج واضح على حظر الفيفا شارة دعم الشواذ خلال مونديال قطر.

وألمانيا واحدة من عدة دول أوروبية، بينها إنجلترا، كانت تخطط لارتداء شارة قوس قزح لإظهار الدعم للشذوذ الجنسي المجرّم قانونا في قطر.

التعليقات (0)