رئيس بعثة إسرائيل بالمغرب يعتبر الاتهامات الجنسية والمالية له ملفقة

profile
  • clock 12 سبتمبر 2022, 6:04:24 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

اعتبر رئيس المكتب الإسرائيلي لدى المغرب "ديفيد جوفرين" أن الاتهامات الأخلاقية ومزاعم الفساد التي لاحقته ودفعت تل أبيب لاستدعائه للتحقيق "ملفقة" من قبل كبير ضباط الأمن في البعثة بسبب "خلافات شخصية" بينهما.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن محامي "جوفرين" أرسل خطابا إلى المدير العام لوزارة الخارجية "ألون أوشبيز"، قال فيه إن ضابط الأمن "اختلق الاتهامات بدافع الانتقام"، وفقا لتقرير الصحيفة.

وجاء في الخطاب أن "أصل جميع المزاعم التي لا أساس لها من الصحة مسؤول تم ضبطه متلبسا، وهو يتصرف الآن بدافع الكراهية والانتقام في محاولة لإيذاء السفير".

وذكر أن المسؤول الذي يدعى "ران ميتزويانيم" كان على خلاف كبير مع رئيس البعثة أثناء وجوده في الرباط، بعد أن تقدم الأخير في فبراير/شباط الماضي بشكوى ضده بشأن استخدام مركبة أمن البعثة بشكل يخالف القواعد.

وفي أبريل/نيسان، خفض السفير رتبة "ميتزويانيم" الوظيفية، بعد أن رأى أنه ليس مناسبا للعمل رئيسا لأمن للبعثة، واعتبر أن بقاءه في منصبه سيسبب "ضررا دبلوماسيا"، بحسب ما جاء في خطاب محامي "جوفرين".

وردا على ذلك، وحسب ما ذكره المحامي، فقد تواصل "ميتزويانيم" مع "مختلف وسائل الإعلام" وشن "حملة تشهير" ضد السفير، معتبرا حملته "محاولة لإيذاء السفير وإبعاده عن وظيفته بطرق غير مقبولة".

وقال المحامي إن مزاعم التحرش الجنسي "صادرة عن امرأة وهمية على ما يبدو" ولم يتم تقديم هذه المزاعم إلى "جوفرين" مباشرة.

ورغم ذلك، شكك مسؤولون كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية، في تصريحات للصحيفة في إمكانية عودة "جوفرين" إلى منصبه في المغرب، بعد هذه المزاعم.

وذكرت الصحيفة أن علاقات "جوفرين" سيئة مع المسؤولين الآخرين في البعثة، مع استقالة أربعة موظفين مؤخرا، أو طردهم نتيجة لذلك.

وفي تقرير سابق، أشار موقع "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن "أكثر التهم جدية" تتعلق باستغلال عدة نساء محليات، "وهو أمر قد يؤدي إلى اضطراب دبلوماسي عميق مع المغرب. إضافة إلى تهم بالتحرش داخل البعثة ذاتها".

وذكر الموقع أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تحقق في عدد من المشكلات المالية والإدارية، من بينها اختفاء هدية قيمة للغاية أرسلها ملك المغرب "محمد السادس" بمناسبة ما يعرف بـ "يوم الاستقلال الإسرائيلي".

وأضافت أن مثل هذه الهدايا عادة ما يتم تسجيلها ومنحها للحكومة "لكن هذا الغرض يبدو أنه اختفى دون تسجيله".

وعمل "جوفرين" في وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ عام 1989، وشغل منصب سفير دولة الاحتلال في مصر ما بين الأعوام 2016 – 2020، ويتحدث اللغة العربية بطلاقة.

يشار إلى أن مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط أُغلق في أواخر عام 2000 بسبب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، إلى أن تمت إعادة فتحه بعد قيام المغرب بتطبيع علاقاته مع إسرائيل.

وفي 10 ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000.

التعليقات (0)