رغم القطيعة.. وزير العدل الجزائري يزور المغرب ويدعوه للقمة العربية

profile
  • clock 7 سبتمبر 2022, 5:06:43 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعلن المغرب، الأربعاء، أن وزير العدل الجزائري سيزور المملكة لتسليم دعوة إلى عاهل البلاد "محمد السادس" لحضور القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إنه "في إطار التحضير للقمة العربية المقبلة، المقرر عقدها بالجزائر العاصمة في فاتح نونبر (بداية نوفمبر/تشرين الثاني) 2022، قررت السلطات الجزائرية إيفاد عدد من المبعوثين إلى العواصم العربية، حاملين دعوات لجميع قادة الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية".

وأوضحت الوزارة، في بلاغ، أنه سيتم إيفاد وزير العدل الجزائري إلى المغرب، بعد المملكة العربية السعودية والأردن، في حين سيسلم وزير الداخلية الدعوة نفسها إلى القمة لتونس وموريتانيا .

وجاء بلاغ الخارجية المغربية، ردا على تقارير تحدثت حول أن إرسال الجزائر مندوبا عن الرئيس "عبدالمجيد تبون" يأتي في سياق مساعي إعادة العلاقات المقطوعة مع المغرب، لذلك حرصت الوزارة المغربية على توضيح أن الزيارة بروتوكولية لدعوة الرباط إلى القمة العربية ولا تتعلق بمسألة العلاقات الثنائية، بحسب صحف مغربية.

وكانت الجزائر قد اتهمت المغرب في وقت سابق، بأنه يحاول إفشال القمة العربية التي تحتضنها، بعد تصريحات لوزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة"، أمام مجلس جامعة الدول العربية على المستوى وزارء الخارجية في دورته العادية الـ158، هاجم خلالها دعم الجزائر لما وصفه بالميول الانفصالية في المنطقة.

ودعا "بوريطة" العرب قبل الذهاب إلى القمة في الجزائر إلى "قراءة موضوعية لواقع العالم العربي، المشحون بشتى الخلافات والنزاعات البينية، والمخططات الخارجية والداخلية الهادفة إلى التقسيم ودعم نزعات الانفصال وإشعال الصراعات الحدودية والعرقية والطائفية والقبلية، واستنزاف المنطقة وتبديد ثرواتها".

ووصف السفير "عمار بلاني"، المبعوث الجزائري الخاص للصحراء الغربية ودول المغرب العربي، في تعقيب نشرته صحف جزائرية، تصريحات بوريطة بـ"المزايدات السخيفة"، وقال إنها "رسكلة (إعادة تدوير) للخطاب المعتاد الذي يخفي حالة الإحباط والخيبة التي أصيب بها المغرب بعد فشله في محاولات تأجيل موعد انعقاد القمة العربية" المزمع عقدها في الجزائر في نوفمبر/تشرين ثاني المقبل.

وأعرب "بلاني"، الذي عادة ما يعلق على كل ما يخص العلاقات الجزائرية المغربية، عن "أسفه" لما جاء على لسان "بوريطة" واتهمه باستخدام ما أسماها "الأساليب الجبانة كونه يمثل بلدا عرف بممارساته القذرة وحساباتها الضيقة خلال جميع القمم العربية السابقة وتحديدا القمة التي انعقدت في الدار البيضاء عام 1965 والتي وصفها بقمة الخيانة"، على حد قوله.

وسلمت الجزائر دعوات لحضور القمة العربية لعدد من الدول، أبرزها مصر وفلسطين، فيما أعلنت أنه لن يتم مناقشة مسألة عودة النظام السوري للجامعة العربية خلال القمة، وهو ما أنهى جدلا استمر لأشهر بعد مساعي الجزائر لإعادة إدماج دمشق في الجامعة وعودتها لمقعد سوريا الشاغر.

التعليقات (0)