- ℃ 11 تركيا
- 18 أبريل 2024
زلزال أفغانستان.. اختبار جديد للسياسة الأمريكية تجاه طالبان
زلزال أفغانستان.. اختبار جديد للسياسة الأمريكية تجاه طالبان
- 26 يونيو 2022, 2:18:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أصبح المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي بعد الزلزال الذي قتل ما لا يقل عن 1000 شخص في أفغانستان. وبدأت عدة دول وكيانات، بما في ذلك المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، في تقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها، فيما كان الموقف الأمريكي مثيرا للجدل.
وبالرغم من الرفض الهندي لأي حوار مع طالبان، هبطت طائرة مساعدات تابعة للقوات الجوية الهندية في منطقة تسيطر عليها طالبان، ما يشير إلى تغير محتمل في موقف نيودلهي من الحركة الأفغانية. في غضون ذلك، أرسلت باكستان قوافل مساعدات تركزت حول الاحتياجات الأساسية، كما تعهدت إيران بتقديم المساعدة.
ويجب أن ترحب العواصم الغربية بإضفاء الطابع الإقليمي على المساعدات والإغاثة الإنسانية إلى البلاد لأنها أكثر استدامة وكفاءة. لكن واشنطن ما زالت تتمسك بموقفها المتشدد من التعامل مع أفغانستان التي تقودها طالبان، بالرغم من كونها أكبر مزود للمساعدات.
وبينما تتعافى أفغانستان من الخسائر في الأرواح، تواصل واشنطن "تقييم" خيارات مساعداتها، ما يشير إلى استمرار الرفض للعمل مع طالبان مباشرة. ويثير الموقف الأمريكي أسئلة عن أخلاقية عدم الاستجابة لمأساة إنسانية بهذا الحجم في بلد احتلته الولايات المتحدة لمدة عقدين.
وحتى لو كانت الحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من واشنطن في السلطة الآن، فإنها كانت ستعاني بالتأكيد في التعامل مع زلزال بهذا الحجم بالرغم من الدعم الكبير من الولايات المتحدة وحلفائها.
وبالرغم أن طالبان تتبنى سياسات لا تشجع انخراط الدول الأجنبية، إلا أن موقف الولايات المتحدة يعد العائق الرئيسي أمام تنمية أفغانستان، فما زالت واشنطن تصادر احتياطيات النقد الأجنبي الخاصة بأفغانستان، والتي تعد ضرورية لمعالجة الاقتصاد.
ويبدو موقف واشنطن المتشدد من طالبان متناقضا مع الموقف الأمريكي أثناء فترة المفاوضات التي سبقت قرار الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، حيث وقف الدبلوماسيون الأمريكيون لالتقاط الصور مع قادة طالبان وضحكوا معًا، واستبعدوا الحكومة الأفغانية في النهاية من المفاوضات.
ويمثل هذا الزلزال اختبارا لإدارة "بايدن". فهل ستتخذ خطوات إضافية للتعامل مع الأفغان في وقت الأزمة، أم أنها ستبقى على الهامش بينما يمد شركاء الولايات المتحدة وأعداؤها يد المساعدة؟
المصدر | آدم وينشتاين | ريسبونسبال ستيتكرافت
كلمات دليلية
التعليقات (0)
أخبار متعلقة
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
خميس, 18 أبريل 2024
خبير عسكري: هجوم إسرائيل على إيران في لبنان أو العراق لا يعتبر رد على طهران خميس, 18 أبريل 2024
أمريكا عطلت القرار.. هذه الدول وافقت على منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة خميس, 18 أبريل 2024
نادي الأسير: إسرائيل تفرج عن أسير فقد نصف وزنه الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس وجهة نظر
أربعاء, 17 أبريل 2024
عباس عبود يكتب: عراق ما بعد العولمة.. بين ماركس وكينز وفريدمان أحد, 14 أبريل 2024
د. مأمون أبو عامر يكتب: هل الرد الإيراني مسرحية؟! سبت, 13 أبريل 2024
هادي جلو مرعي يكتب: بغداد وأربيل التعاون والشراكة