سارة سويلم تكتب: صنديد الإعلام.. وائل الدحدوح ينتصر على الاحتلال

profile
سارة سويلم كاتبة صحفية
  • clock 7 يناير 2024, 7:21:00 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

وائل الدحدوح اسم ألفته الآذان والأعين كثيرا، وبخاصة في كل حدث يتعلق بغزة، سواء كان الخبر عاديا، أم خبرا يحمل فواجع  تنزل على رأس أهل غزة، وهو ما اعتادوه منذ ما يقرب من عشرين عاما، وكان من الأصوات المهمة التي تنقل هذا الحدث، صوتا وصورة قناة الجزيرة، عن طريق أحد أهم مراسليها في غزة، الأستاذ وائل الدحدوح. 


صلابة  وائل الدحدوح نموذج للجسارة الفلسطينية … وائل الدحدوح.. هذا الاسم الرنان في عالم الصحافة والإعلام، هو واحد ممن نقلوا صوت الأرض (فلسطين) على مدى عقود.. لولاه (وزملاؤه هناك) لغيبت الحقيقة وقل التأثير وتضاءل الأمل ..

استهداف الإعلام هو استهداف للحقيقة، كل الدعم والتضامن  الكامل مع القامة السامقة وائل الدحدوح الذي حتى وهو في أشد وجعه ظل ينقل لنا ما يجري محولا قصته إلى مادة خبرية من خلال مقولته الشهيرة: "ينتقمون منا في أولادنا.. معلش!".

 

كل هذا سيخلد. ستتناقله أجيال تلو أجيال، وستبدو محارقهم المزعومة لا شيء أمام مآسينا وظلاماتنا وجرحنا الوجودي، لكن سيخلد أيضا هذا الصبر والإيمان والرضا التام بدفع الثمن لقاء قضية تستحق القرابين.
وائل الدحدوح أكرم من أعطى وأصبر من فقد.

 

أرادوه أن يصمت ويغادر المشهد ولا ينقل الرواية التي يجب أن تصل، ولكنه أذهلهم بصلابته. إن عمله ليس شخصيا أبدا، هو مرتبط تماما بالحقيقة والتفاني من أجل أن تظهر جلية للعالم.
هذا العدو اعتاد  على اغتيال المفكرين والكتاب والمبدعين الفلسطينيين والمثقفين الأحرار من أمثال ناجي العلي وغسان كنفاني وأخيرا المهندس محمد الزواري، والمناصرين للقضية الفلسطينية.
 

لكن كل محاولات العدو  لاغتيال الكلمة لن تنجح وستبوء بالفشل. وللمفارقة فإن الإجابة تأتي من غسان كنفاني نفسه الذي يقول في تحد بارز لجلاده وقاتله "تسقط الأجساد لا الفكرة"، فالأفكار الحقيقية مثل القضايا العادلة لا تموت.
فالكلمة فكرة والفكرة لا تموت أبدا !!


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)