ساري سعد يكتب: ماذا تعني الرشقة الصاروخية الأخيرة لـ إسرائيل؟ (مدلولاتها وتوقيتها)

profile
  • clock 22 ديسمبر 2023, 11:24:44 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

الرشقة الصاروخية الأخيرة التي نفذتها كتائب القسام على تل أبيب في اليوم 76 يوماً على معركة طوفان الأقصى تؤكد على عدة أمور:

1. وجود اتصال وتواصل بين القيادة العسكرية في الميدان في غزة (القيادة مع الجند)، وكذلك القيادة العسكرية مع القيادة السياسية.

2. منظومة اتصالات المقاومة بخير

3. تناغم واضح بين القيادة العسكرية و السياسية التي تخوض معركة تفاوض لا تقل ضراوة عن المعركة الميدانية.

4. قدرات المقاومة مازالت بخير ويمكنها المناورة بحيث وصلت بعض الصواريخ لما يزيد عن 90 كيلو متر.

5.ضبط إيقاع المعركة بيد المقاومة وسيطرة وإدارة جيدة لأركان المقاومة بقيادة محمد الضيف.

6. تدمير الروح المعنوية للمواطنين الإسرائيليين والجيش، لاسميا بعد محاولة النتن ياهو بإظهار إستعراض كاذب لانتصارات وهمية.


ضربة صاروخية نوعية


الناظر لتوقيت ومدلولات هذه الرشقة بعين من التفحص يستشعر أنها لم تأتِ كمجرد رشقة صاروخية عابرة بل حملت عدد من المدلولات أهمها:


1. رسالة تحدي للإسرائيليين حيثُ اختارت قيادة المقاومة إطلاق هذه الرشقة من شمال غزة لتكشف زيف تصريحات جيش الاحتلال بأنه أحكم السيطرة على شمال غزة ولتُظهر عجزهُ وضعفهُ أمام المقاومة، وأنهُ لا سيطرة فعلية له على الأرض وأن السيطرة بكل موازينها للمقاومة.

2. كمية الرشقة الصاروخية (35) صاروخاً، يحمل مدلول أن المخزون الصاروخي بحالة جيدة جداً، وأن المقاومة باتت تستخدم أسلوب التنقيط على مراكز المدن الكبرى كتل أبيب، حيثُ جاءت الرشقة السابقة يوم الثلاثاء بتاريخ 19/12، أي باليوم 74 للمعركة، وهذا يؤشر على استطاعة المقاومة استمرار إمطار هذه المدن حتى الثانية الأخيرة من زمن المعركة.

3. الرشقة جاءت بناءً على جهود استخباراتية ومعلومات أمنية حيثُ تزامنت مع زيارة رئس وأعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي مع زعيم المعارضة يائير لابيد في تل أبيب.

4. وكما أن هذه الرشقة جاءت بعد نداء وزارة الجيش للمستوطنين بالعودة إلى المستوطنات التي تبعد من 4-7 كيلو متر عن حدود غزة، وتقديمها لهم عروض مالية مقابل كل ليلة يقضونها هناك.

وعليه فإن اليد العليا للمقاومة وغزة ومحور المقاومة، وهذا يظهر جلياً، وسيجثوا النتن ياهو وقيادة جيشه على ركبتيه ليقر بما تطلبه المقاومة صاغراً.

التعليقات (0)