سد النهضة وفشل مخطط تعطيش مصر:

profile
  • clock 17 أبريل 2021, 5:51:35 م
  • eye 931
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بادئ ذى بدء يجب أن يعلم كل مصرى أن الله سبحانه وتعالى هو من أنقذ مصر من مخطط جفاف النيل ومن مخطط تعطيش مصر ومن مخطط الرقابة الأستراتيجية على مصر.

للتذكرة:

كان وزير الكهرباء يتحدث عن خروج السد العالى من الخدمة فقاطعه السيسى معنفا متناولا المايك قائلا له:

لو سمحت من غير تفاصيل

كان السيسى يخطط لخروج السد العالى من الخدمة لأنه كان يخطط لتفريغ المياه من أمام السد 

ثانيا: السيسى فتح بوابات السد العالى السفلية فى ٢٠١٨ وذلك لإفراغ بحيرة ناصر من المياه وظهرت التماسيح الصغيرة فى الترع والمصارف

ثالثا: السيسى كان له تصريح يقول فيه أنه سيقطع المياه عن عشر محافظات ساحلية.

لقد كان السيسى يقطع الأشجار المعمرة وهذا ما نجد له تفسيرا الآن حسب المخطط وهو الحفاظ على المياه الجوفية

لقد أقام السيسى محطات تحلية مياه عديدة!!!!

لقد قام السيسى بإعادة تدوير مياه الصرف الصحى.

لقد كان السيسى يجهز مصر وشعبها لتقبل فكرة جفاف النيل وتصحر الدولة وعطش المصريين.

ولكن الله أخلف ظنه فأرسل فيضانا أغرق السودان وملأ بحيرة ناصر ورفع منسوب المياه وحتى الآن لم يخرج السد العالى من الخدمة كما كان يخطط السيسى.

وكان السيسى يستخدم ملف سد النهضة كل فترة وذلك للتغطية على أحداث داخلية كثيرة غريبة ومريبة.

ولكن قدر الله كان لهم بالمرصاد فحدث فيضان لم يحدث منذ تم بناء السد العالى.

فيضان رفع مستوى المياه إلى أعلى منسوب شهده النيل فى المائة سنة الأخيرة.

وحتى الآن وبعد إنتهاء أزمة سد النهضة مازال الرئيس المصرى يراوغ المصريين عن طريق وزير خارجيته وحتى الآن لم يعلن سامح شكرى صراحة عن إنتهاء أزمة سد النهضة لأن السيسى مازال عنده أمل أن يعود إلى حضن النظام العالمى وأن يسير معهم فى مخططهم بشكل كامل.

مازال الرئيس المصرى يريد أن يترك الباب مواربا كما يقول المصريون.

وفى اللحظة التى بدأت مشكلة السد فى الإنتهاء هى نفس اللحظة التى يصعد فيها الرئيس المصرى اللهجة إلى درجة إعلان الحرب وهو يعلم جيدا أن هذا الخيار قد فات وقته.

وسنذكر الآن اخطاء أو إن شئت فقل ملامح تماهى الرئيس المصرى مع النظام العالمى فى ممارسة رقابة إستراتيجية على مصر...

أولا: السيسى فاجأ الجميع بإعلان أنه ذاهب إلى توقيع إتفاقية المبادئ دون إستشارة أى شخص على أرض مصر ودون النظر إلى تقدير الموقف من قبل أجهزة الدولة قاطبة.

وكان ذلك فى إحتفال معين ، ويجب هنا أن نلاحظ أن السيسى من عادته أن يمرر الأشياء الخطيرة فى الإحتفالات دائما.

ثانيا: 

إتفاقية المبادئ لم تتعرض لحصة مصر التاريخية من مياه النيل وهذا يفسره رأيان إما أنه خطأ من الرئيس أو أنه متعمد ، والرأى الأخير هو الراجح.

ثالثا: 

إن وزير الرى المصرى قد كشف الكثير من ملفات الخداع فى هذا الملف...

حيث قال أن مصر الآن تريد إتفاقا ملزما !!!!!!

وهو ما يفضح المؤامره حيث أن إتفاقية المبادئ غير ملزمة أصلا للجانب الأثيوبي وهذا يفسر رأيان إما أنه خطأ من الرئيس المصرى أو أنه متعمد، والرأى الأخير هو الراجح.

ثالثا:

لقد كشف وزير الرى السودانى عن هذا البند فى مؤتمره الصحفى العالمى حيث قال أن مصر قد أتفقت مع أثيوبيا على كل شئ بما فى ذلك سنوات الملأ وهو ما يكذب الخداع المستمر من السيسى ووزير الخارجية أن الخلاف حول سنوات الملأ ، ففضح وزير الرى السودانى ذلك بقوله أن الدول الثلاث كانوا متفقين على أكثر من ٩٥ % من الأمور المتعلقة بالسد ( بما فيها بناء وتشغيل السد وسنوات ومواعيد الملأ)

أى إن سامح شكرى الذى يشعرنا دائما أنه متفاجئ من التحركات الأحادية من الجانب الأثيوبي كان  يعلم مسبقا كل ما ستقوم به أثيوبيا كل فى حينه.

( وهنا يجب أن نشير إلى ملاحظة فى غاية الأهمية وهى لماذا لم تخرج أثيوبيا مثلا وتكشف لنا كل هذا التيه الذى عاش فيه الشعب المصرى على مدار سنوات!؟

الإجابة بمنتهى البساطة هى أبى أحمد أيضا تحت سيطرة النظام العالمى وصندوق النقد الدولى الذى يمول السيسى هو من يمول آبى أحمد وهذا هو ما حاول سامح شكرى نفيه أمام مجلس النواب)

رابعا:

لقد كشف وزير الرى المصرى هذا البند عندما قال إن كل مشكلتك ليست سنوات الملأ ولا تشغيل السد ولا حتى حصة مصر

وإنما الآتى:

إنه يكون عندى فاضى وعنده فاضى!!!

يعنى عند تفريغ السد العالى من مياهه ( وهذا ما كان السيسى يحاول أن يفعله فى ٢٠١٨ وما كان يحاول أن يفعله بإقامة دلتا جديدة لإستنزاف بحيرة السد) ومع ذلك يكون خزان سد النهضة أيضا فارغا ونحن فى سنوات جفاف وفى هذه الحالة تريد أثيوبيا ملأ السد!!؟؟؟

هنا يكون الخطر على مصر ولن يحدث هذا السيناريو إلا إذا طبقت أثيوبيا سيناريو إلإتفاق مع السيسى وأجلت أصلا ملأ السد بعد سنوات!!!!؟؟؟

وعلى هذا ستكون إتفاقية المبادئ فى مجملها كانت ضد مصر وكانت لتدمير مصر وقد إنكشف ذلك للجميع.

ولهذا خرج علينا معتز عبدالفتاح ليدافع عن هذا التوقيع بقوله: لم يكن توقيع السيسى على إتفاقية المبادئ خطأ وإنما كان ذلك إختبارا لحسن نوايا أثيوبيا!!!!

ومازلت عند رأيى وهو أن توقيع هذه الإتفاقية تمثل خيانة عظمى!!!!

خامسا:

قد إنكشف المستور وأن هذا السد ام يكن غرضه الإساسى التنمية وإنما كان بغرض ممارسة رقابة إستراتيجية على مصر.

وهو ما يظهره السيسى الآن تجاه أثيوبيا رغم أن أثيوبيا حتى الآن لم تضر بمصر مطلقا وكل ما تفعله أثيوبيا هو متفق عليه بينهم وبين السيسى!!!

ولكن الذى حدث أن السيسى إختلف مع النظام العالمى الذى يدير مصر وأثيوبيا وأصبح غير واثق فى نواياهم تجاهه...

طبعا هو لا يهمه نواياهم تجاه مصر بعد وفاته وإنما يهمه نواياهم تجاهه طوال فترة حكمه هو.

وبعد كل هذا نتوصل إلى أن من مصلحة مصر الآن أن تملأ أثيوبيا السد فى سنة أو سنتين وليس فى سنوات طويلة كما كان يدعى السيسى أن ذلك فى مصلحة مصر قبل وجود فيضان وإمتلاء بحيرة السد!!!!

وطبعا السيسى لا يريد أن يعترف بذلك ولا يريد أن يصارح المصريين ولا يريد أن تنتهى أزمة السد لأنه مازال طامعا فى عودته إلى أحضان النظام العالمى.

وعلى هذا فإن خطورة سد النهضة مازالت مستقبلية وإذا تم تنفيذها من قبل الحكومة الأثيوبية فعندها سيتم كشف المخطط أمام الشعب الأثيوبي والشعب السودانى والشعب المصرى....

وعندها ستسقط حكومات الدول الثلاث بلا شك لإنكشاف المخطط بطريقة فجة أمام شعوبهم.

وهذا ما يجعل هذا السيناريو مستبعدا.

ولكن كما قلت سابقا: 

الكل يمكر بالكل والله يمكر بهم جميعا.

لذا يجب على الشعب المصرى أن يتوجه بالشكر لله رب العالمين على فضله ومنه عليهم.

وعلى شعب مصر أن يستعين بالله ويلجأ إليه لأنه هو الوحيد القادر على رد تدبيرهم فى نحورهم جميعا...

وفشلت مؤامرة سد النهضة وإلى اللقاء فى مؤامرة جديدة على مصر والمصريين.

التعليقات (0)