سربته صحف أمريكية..بايدن يُحدد “يوم الغزو” الروسي لأوكرانيا

profile
  • clock 13 فبراير 2022, 9:34:54 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت تقارير استخباراتية أمريكية تم تسريبها لوسائل الإعلام، الجمعة الماضي إن الغزو الروسي لأوكرانيا سيبدأ قبل نهاية أولمبياد بكين الشتوية، التي تستضيفها الصين حالياً، والمقرر أن تختتم يوم 20 فبراير/شباط، بحسب مجلة  بوليتكو الأمريكية، نقلاً عن مصادر في إدارة بايدن وصفتها بالرفيعة. والسبت نقلت المجلة نفسها وصحف أخرى عن نفس المصادر أن بايدن أبلغ الحلفاء الأوروبيين وفي حلف الناتو بتلك المعلومات، وكان ذلك قبل الاتصال الذي جرى بين الرئيسين الأمريكي والروسي. ونتيجة لتلك المعلومات، ارتفعت حدة التحذيرات للمواطنين بمغادرة أوكرانيا فوراً، وانضمت لتلك الدعوات دول غربية أخرى.

لكن وسائل إعلام إسرائيلية كانت أكثر تحديداً، وقالت إن واشنطن أبلغت تل أبيب أن الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا قد يبدأ الثلاثاء أو الأربعاء (15 أو 16 فبراير/شباط). وذكرت صحيفة "هآرتس" أن الإدارة الأمريكية أبلغت إسرائيل بأن الاحتلال الروسي لأوكرانيا قد يبدأ الثلاثاء، على أقرب تقدير. وأفادت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية سرّعت جهودها لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا. أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" فذكرت في خبر على موقعها الإلكتروني أنه أمام إسرائيل فرصة حتى الأربعاء لإجلاء مواطنيها من أوكرانيا، بحسب الإشعارات التي تلقتها تل أبيب من واشنطن.

ويبدو من هذه التطورات المتلاحقة والتسريبات المكثفة لتقارير استخباراتية أن إدارة بايدن تواصل مسلكاً يصيب بعض خبراء المعلومات في أمريكا بالقلق من تداعيات ذلك الأسلوب، خوفاً من فقدان أجهزة الاستخبارات الأمريكية مصداقيتها، بحسب تقرير لمجلة بوليتكو عنوانه "مجتمع الجواسيس قلق من تسريب فريق بايدن معلومات حول روسيا".

ورغم أن روسيا تصر منذ اللحظة الأولى لانتشار تلك التقارير، على أنها لا تنوي مهاجمة أوكرانيا، فإن التقارير الاستخباراتية الغربية عموماً، والأمريكية خصوصاً لا تتوقف، ولا يكاد يمر يوم دون "تسريب" تقارير استخباراتية جديدة عن تلك الأزمة. "روسيا قد تغزو أوكرانيا خلال أسبوعين"، "بوتين يريد تنصيب حكومة موالية له في كييف"، هذان نموذجان لمعلومات استخباراتية سربتها إدارة جو بايدن وأثارت غضب خبراء الاستخبارات، لكن التسريبات الأخيرة حددت "يوم" الغزو الروسي المحتمل، وكيف سيبدأ أيضاً.

اتصال ساخن بين بوتين وبايدن

 

وفي هذه الأجواء المشتعلة والتكهنات بأن حرباً ستبدأ في غضون ساعات أو أيام قليلة على الأكثر، جرى اتصال هاتفي بين بايدن وبوتين، وصفه أحد المسؤولين الروس بأنه اتصال جاء وسط أجواء من "الهستيريا غير المسبوقة" من جانب المسؤولين الأمريكيين. وقال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف إن بوتين استنكر خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره الأمريكي جو بايدن، "المعلومات المزيفة" حول ما يتردد عن غزو روسي محتمل لأوكرانيا. وفي تصريحات صحفية، قال أوشاكوف إن المكالمة الهاتفية استمرت أكثر من ساعة، و"جرت في جو من الهستيريا غير المسبوقة من قبل المسؤولين الأمريكيين" حول الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، لكنه اعتبر أن المحادثة بين الزعيمين "كانت متوازنة وعملية".

وذكر أوشاكوف أن بوتين أبلغ بايدن أنه "من غير الواضح لماذا يقوم شخص ما بالإبلاغ عن معلومات مزيفة عن غزو روسي لأوكرانيا". فهل كان بايدن نفسه هو ذلك "الشخص" الذي يقصده بوتين؟ أما بيان البيت الأبيض حول الاتصال فقد ركز على إبلاغ بايدن نظيره الروسي بوتين بأن إقدام روسيا على غزو أوكرانيا سيترتب عليه رد حاسم من الغرب كما سيؤدي إلى معاناة واسعة النطاق وعزل موسكو، بحسب رويترز.

 

التعليقات (0)