تكبير الخط تصغير الخط

بقلم: سنا كجك 

في ظل التطورات والأوضاع الراهنة واستمرار العدوان الغاشم على غزة العزة ...واليوم هو ال 20 للجنون الإسرائيلي والإبادة الجماعية وما زالت آلة الحرب الإسرائيلية تدمر وتقتل وتزهق أرواح الأطفال والنساء والشيوخ  والعالم بدوره يتفرج!!

عقدت أمس حركة حماس في مكتب ممثل الحركة في لبنان الدكتور "أحمد عبد الهادي"

مؤتمر صحفي تحدث فيه عضو المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة الدكتور "غازي حمد "بهدف وضع الرأي العام على مجريات وبدايات معركة "طوفان الأقصى" وخصوصا" الإعلام العربي والعالمي.

استهل د. "حمد" اللقاء مع نخبة من الاعلاميين والصحفيين بالقول :

"هي جولة من جولات المواجهة مع الاحتلال وهي عبارة عن مسلسل...

ويسألون:
لماذا بدأنا الهجوم في ٧ اكتوبر؟؟
المقاومة جاهزة ومستمرة ولم تتوقف سواء من حماس أو من كل القوى الفلسطينية .

المقاومة جزء من عملنا اليومي وتفكيرنا كل قدراتنا وخططنا  تنصب في اطار كيف يمكن ان ننهي مأسآة الشعب الفلسطيني؟؟

هناك مسارين إما الحل السياسي... ولم يكن هناك سوى الحصار  المزيد من المستوطنات واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى...
والمسار الثاني: القوة ..
" إسرائيل" كيان لا يفهم إلا لغة القوة!

وأضاف:

"  منظمة السلطة  الفلسطينية وصلت إلى قناعة تامة  أن "إسرائيل" لا تريد حل الدولتين ولا السلام!
سبق أن ابلغنا جميع الجهات الدولية والأمم المتحدة أنه يجب على "إسرائيل" أن تكف عن قتل الشعب الفلسطيني وعن سحل النساء !د والتعذيب !

أخذنا القرار وهاجمنا كيان العدو.. فهو ليس بالكيان المحصن قررنا أن نوجه ضربة قاسية وموجعة للاحتلال !

وكان قرارنا ولم نشارك فيه أحد..  بل اتخذ على أعلى درجة من السرية!

فلدينا استخبارات جيدة وكل ما كان أمامنا مكشوف !.
وهدفنا كان موجه للثكنات العسكرية الإسرائيلية أي لأغراض عسكرية.

عندما بدأت المعركة خلال ٦ دقائق  كان حوالي 500 مقاتل من القسام استطاعوا أن يحطموا السياج الحدودي!

٦ دقائق فقط دخلنا في العمق الإسرائيلي وسيطرنا على المستوطنات!

"إسرائيل" تعتبر رابع  جيش في العالم ولا تستطيع أن تحمي نفسها!

لدينا أكثر من 35 الف مقاتل في غزة!!

وأضاف عضو المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة د."حمد :

"إسرائيل" تتحدث اليوم عن انهيار منظومة أمنية كاملة وليس فقط فشل استخباراتي!

هي "دولة" هشة قابلة للكسر والهزيمة.

ما قمنا به بطبيعة الحال هو نتيجة  وجود الاحتلال ولا يستطيع أن يمنعنا أي أحد في العالم من المقاومة!

نريد أن نخلص العالم من هذا الشر الذي يخلق حالة من الاضطراب والقتل.

العملية العسكرية الغرض الأول منها:

كسر هيبة الاحتلال الإسرائيلي ...

والذين كانوا يراهنون على التطبيع لقد شاهدوا  انكسار "إسرائيل" وهو عار على أي دولة عربية يرفع فيها العلم الإسرائيلي !

الشعوب العربية يجب أن تقف ضد التطبيع.

إن 99% من الذين يقتلون مدنيين !!إنه القتل الجماعي الموت في غزة بكل سنتيمتر!

هناك قتل أعمى بكل مكان وهذه الجرائم لن تمر سوف نحاسبهم!!

وهناك ماكينة إعلام غربي مضللة ...فنحن لا نريد غير عرض الحقائق ...

ما يحدث هو كارثة انسانية غير مسبوقة "إسرائيل" ترتكب جريمة مزدوجة  لا شراب..  ولا طعام ...ولا وقود .. هناك عملية اجرام جماعي!!

تخالف كل القواعد والقوانين الدولية في حالة الحرب...

ورغم ذلك شعبنا الفلسطيني قوي وصامد ونبذل كل جهدنا لوقف العدوان الإسرائيلي ونتواصل مع جميع الجهات والاطراف لا توجد أمامنا وسيلة لتغيير هذا الواقع إلا بالقوة!!

نحن منذ عام 48 حتى اليوم دفعنا وقدمنا مئات من الشهداء والجرحى والمشردين لسنا متعطشين للدماء والحروب والقتل نحن نريد الحياة كسائر الشعوب .

كل شعب حر يريد أن يستقل وقفنا معه ولا مبرر للسكوت والصمت!

لذا نطالب الدول العربية  بتقطع علاقاتها مع "إسرائيل" وأن تدعمنا بكل السبل والوسائل لنواجه الاحتلال .

"إسرائيل" خطر على لبنان والخليج وكل الدول العربية!

 شعبنا يستحق أن تكون له دولة.

أما فيما يتعلق بدور حزب الله بالنسبة للمعركة فأجاب:

" نقدر موقف حزب الله أنه يشارك في المواجهة ويسدد الضربات للعدو...

ولكننا نطلب أكثر سواء على الساحة اللبنانية أو الأردنية ...الحزب دوره مقدرا ويستنزف الاحتلال ونطالب بفتح كل الجبهات ."

وتطرق في كلمته إلى الإعلام الإسرائيلي حيث قال:

" أنه يتحدث عن انشقاقات كبيرة جدا" ف "نتنياهو" يقول كل يوم سأدخل لأحطم رأس حماس!!

ولكن "إسرائيل" مهزومة ولن تستطيع أن تكسر قوة المقاومة...

احتلال غزة إن بدأوا بالتوغل البري سيكلفهم كثيرا"!!!

الخيارات أمامهم صعبة جدا" وشبه مستحيلة!

الأزمة التي تعيشها "إسرائيل"  داخليا" هي على المستوى الأمني والسياسي والعسكري لا تمنحها الخيارات فما كان قبل طوفان الأقصى ليس كما بعده .

العدو هُزم أمنيا" وسياسيا" وعسكريا" والقضية الفلسطينية عادت من جديد إلى الواجهة هذا أمر يجب أن نستثمره بشكل جيد لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وُجه سؤال للدكتور "حمد" يخص تعامل حماس مع الموضوع الإعلامي فأجاب :

"بذلنا فيه جهدا" كبيرا" حول ما يجري في قطاع غزة وتبين  للعالم أن الرواية الإسرائيلية كاذبه وخادعة!

نحن لا نقتل المدنيين
بل  نتعامل بقيم الإسلام والدين حتى مع اعدائنا ديننا يلزمنا بذلك..

وقد شاهدتم ماذا قالوا الأسرى عن كتائب القسام  بعد الافراج عنهم :

" لقد عاملونا بأعلى درجات اللطف والعناية".

أما بالنسبة لمواقف بعض الدول فأجاب:

" هناك من تحدثوا أن حماس ليست ارهابية بل مقاومة وهذه مواقف تدعمنا ومهمة جدا"...

كما أن إيران لها دور ايجابي في دعم المقاومة الفلسطينية وهو حق مشروع لكل الشعب الفلسطيني.

وفي كلمته الأخيرة توجه إلى الاعلاميين بالقول:

الاحتلال يستخدم الداعية المضللة ونقول لكم :

لا نريد غير الحقيقة وعرض الحقائق وعدم الاستناد على الرواية الصهيونية."