سيد صابر يكتب : الصفقة فيها اخوان

profile
سيد صابر كاتب صحفي
  • clock 21 مارس 2021, 1:39:14 ص
  • eye 1086
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في كل زاوية من زوايا التاريخ القريب تجدهم معا مأنتمين وسعداء حتي يحدث الخلاف بينهم ليصل الي الصدام والشد الجذب والدم والنار ... جناحي الفاشية التي ابتليت بهم الامة الفاشية الدينية والفاشية العسكرية ...

كلماتنا هنا لا نبغي منها سوي وجه الله تعالي وسمو ورفعة بلدنا فقد عارضنا الاخوان في عز مجدهم ونحن نعارض السيسي كذلك فالمسافة من الاخوان وقضاياهم ومحنتهم الا بقدر انهم مصريين فهم لم يهبطوا علينا من كوكب أخر ولم نستوردهم من بوركينافاسو فهم ابناء تلك الارض ... والمسافة من النظام ليست الا بقدر ان هذا النظام شئنا ام أبينا هو ممثل الدولة ممثل سيء ... ممثل جيد ... في النهاية هو عنوان الدولة الان ...

بيع ... بيع

الحق ياجدع ... امسك ياجدع ... أردوغان وقف قنوات الاخوان وناوي يعلقهم علي المشانق في اسطنبول ويسلخهم ويفرمهم ويحط السيخ المحمي في صرصور ودنهم ... وحياة امك ... وحياة امك انت مصدق نفسك ...

بوتين ...

المفتاح ... الثعلب المكار .. قال لهم يللا نتصالح ونلعب معا في الحديقة الخلفية للنفوذ الامريكي الاوروبي ... أردوغان قال سمعا وطاعة يامولي بيننا استراتيجيات ونفط وغازوليلة كبيرة سعاتك .. والسيسي رد ... انت تؤمر يا قمر ... ده انت حبيبي من ايام الجيزة ... ايام اللجنة الامنية في السفارة الروسية التي هندست واشرفت علي٧/٣ ... تم جمع الاجهزة في سرت الخط البمبي المسخسخ واشتغلت الاجهزة ... جاء بايدن بأجندته مع ايران وهنا هرولت السعودية تجاه تركيا تحت ضغط الضربات الحوثية وخوفا من المصالحة الامريكية الايرانية وتأثير ذلك علي الامن القومي العربي ... طب هي امتي هددت ايران الامن القومي العربي عامة والمصري خاصة الا لو كنتم تعتبرون تسمية شارع في طهران بإسم خالد الاسلامبولي تهديدا للأمن القومي المصري ... انتظروا في الايام القادمة تحويل الدفة الاعلامية السعودية والتركية والمصرية تجاه ايران والهلال الشيعي والهلال السني ومعجنة مابعد سقوط بغداد ... بوتين بيحرك قطع الشطرنج بحرفية عالية ومهارة عظيمة ...

.. علي مر التاريخ وبأتساع الجغرافيا تظهر انتهازيتهم وتقلبهم . السلفيين كانوا الاخوان يشحنونهم في اتوبيسات لضربنا في الشوارع والميادين وما ان تأكدوا من آفول حكم الاخوان استدروا وطعنوا الاخوان في الظهر ودخلوا بيت الطاعة السيساوي ... اخوان المغرب وحكومتهم التي تطبع مع اسرائيل... أخوان العراق الذين رحبوا بالأحتلال الامريكي ... حتي ان المصريين لاينسون مقولة حسن البنا ضد ممثل الوطنية المصرية في الثلاثينيات والأربعينات من القرن الماضي ... اذا كان الشعب مع النحاس فأن الله مع الملك ... اما الغزل الأخواني للمجلس العسكري من ٢٠١١ حتي نهاية حكمهم فحدث ولا حرج

واردوغان ابن تلك المدرسة وابن تلك الثقافة وامتداد لها ... ولكن هل سيبيع أردوغان الاخوان ... اطلاقا لن يحدث ... ولن يمر وقت طويل حتي تتأكدوا ان صفقة المصالحة المصرية التركية بها البند الاهم وهو المصالحة مع الأخوان وهنا أردوغان لايفعل ذلك حبا وحماية للأخوان ولكنها حماية للشرعية الاخلاقية التي يتدثر بها امام شعبه الطيب المهاود

السيسي ...

كيف سيتصالح السيسي مع أردوغان وبالتالي مع الأخوان ... كيف يترك تلك الورقة تفلت من يديه ورقة اهل الشر وفزاعة الاخوان ... مجبر أخاك لابطل ... ورغم سيطرة الرئيس علي مفاصل الدولة الا ان للدولة العميقة المصرية ارهاصاتها وتري في المصالحة اختراق للم شتات وشظايا المجتمع الأخذ في التلظي ... واستراحة محراب يتم خلالها التقاط الانفاس ... قاوم الرئيس اكثر من مرة الدعوات للمصالحة واعلنها صريحة الا ان الضغوط الداخلية والهرولة السعودية والشدة الامريكية جعلته ينصاع في شبه قفزة في الظلام من خلال تغير التحالفات وتبديل الاولويات ...

الاخوان ....

المصالحة ستلظي وتنثر وتفكك الجماعة المفككة اصلا بفضل الضربات الامنية ومعاناة الشتات .... صقور الجماعة وشيوخها سيوافقون علي المصالحة اما شبابها فسيرفضونها رفضا باتا وسيصبحون اكثر تطرفا تطرف قد يدفع ثمنه الاقليم كله ... شهر .... شهر واحد فقط وسيتغير الاقليم كله


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)