"شبهات عسكرية في 4 مواقع نووية إيرانية غير معلنة" و"خطة بديلة" للولايات المتحدة

profile
  • clock 18 ديسمبر 2021, 10:22:58 ص
  • eye 489
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

في مقال رأي له، كشف الكاتب المختص بالشؤون الخارجية في صحيفة "واشنطن بوست"، ديفيد إغناتيوس، نقلا عن مصادر، أنه "توجد شبهات حول نشاط عسكري نووي في مواقع إيرانية غير معلنة".

وقال ديفيد إغناتيوس في مقاله: "بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي وصلت إلى طريق مسدود في محاولتها احتواء برنامج إيران النووي المتزايد قدمت هذا الأسبوع درسا حول ما يمكن أن يجعل طهران تتراجع بالفعل..التهديد بإدانة عالمية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأضاف إغناتيوس: "ترددت إيران لأشهر حول إعادة تركيب كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أزالتها من محطة للطرد المركزي بمنشأة كرج في يونيو، ثم أشارت الولايات المتحدة إلى أنها قد تدعو إلى عقد اجتماع خاص لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة عدم امتثال إيران وعدم امتثالها! وأعلنت طهران هذا الأسبوع أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنها استبدال كاميراتها"، معتبرا أنه "يجب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تطالب بمراقبة تسجيلات الكاميرات أيضا".

وأكمل: "تعد كاميرات منشأة كرج خطوة صغيرة، لكن هذه الحالة تشير إلى "خطة بديلة" دبلوماسية للولايات المتحدة في حالة الجمود الخطير في محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015..قد تكون خطة العمل الشاملة المشتركة، المعروفة باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، ميتة - خنقها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب والإيرانيون، وقد يكون منتدى جديد للضغط النووي هو الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي يضم مجلس إدارتها روسيا والصين والتي يمكن أن تحيل بعض القضايا النووية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي".

وتابع الكاتب الصحفي: "إليكم اقتراح لبداية العمل..يجب على إدارة بايدن أن تطلب من مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يحكم في 4 شبهات من "الأبعاد العسكرية المحتملة"، في أنشطة إيران النووية..3 منها تتضمن جزيئات يورانيوم تم اكتشافها في مواقع لم تعلن إيران أنها منشآت نووية - "تركوز آباد وفارامين وماريفان"، كما أخبرتني المصادر، ويتضمن تحقيق رابع في "الأبعاد العسكرية المحتملة"، ملف مواد انشطارية غير معلن عنها وأنشطة أخرى في موقع لم تحدده المصادر".

واستطرد ديفيد إغناتيوس: "إن إضافة مبادرة جديدة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محادثات إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة المتوقفة ستعيد التركيز إلى حيث تنتمي - على البرنامج النووي السري لإيران، وفي الوقت الحالي تستخدم إيران المحادثات كمنتدى دعائي للمطالبة بتعويض عن قرار ترامب عام 2018 بالتخلي عن خطة العمل الشاملة المشتركة..كانت خطوة ترامب حمقاء، حتى من وجهة نظر العديد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، لكن هذا لا ينبغي أن يسمح لإيران بالسباق نحو عتبة الأسلحة النووية".

وأضاف إغناتيوس: "الحقيقة المؤلمة هي أنه بدون قيود خطة العمل الشاملة المشتركة، تقترب إيران من القدرة على "الاختراق"، واستأنفت التخصيب بنسبة 2% في يناير الماضي، متجاوزة سقف خطة العمل المشتركة الشاملة ؛ بدأت في التخصيب بنسبة 60% في أبريل وقال المسؤولون الإيرانيون إنهم يفكرون في التخصيب بنسبة 90% على مستوى قنبلة..تستخدم إيران أجهزة طرد مركزي متطورة والمخبأ العميق في فوردو، وكلاهما تم استبعادهما بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة".

وأوضح قائلا: "جاءت خطوة أخرى مشؤومة في فبراير، عندما بدأت إيران في إنتاج الصفائح المعدنية من اليورانيوم، والتي يمكن استخدامها في قلب قنبلة نووية..مرة أخرى في انتهاك لقيود خطة العمل الشاملة المشتركة، وحذر مسؤولون بريطانيون وفرنسيون وألمان من أنه لا يوجد لدى إيران استخدام مدني موثوق به لمعدن اليورانيوم، وأن إنتاج معدن اليورانيوم له تداعيات عسكرية خطيرة محتملة".

واعتبر الكاتب أن الخلاصة هي: "حسب التقديرات الإسرائيلية، تمتلك إيران ما يكفي من المواد لصنع ثلاث قنابل، وأمامها أقل من شهر من استكمال تخصيب هذا الوقود"، وفق ما نقل عن المصادر".

وأكمل: "قد يستغرق بناء سلاح ما بين 18 شهرا وعامين آخرين ، كما يعتقد الإسرائيليون - لكن هذا لا يزال فتيلا قصيرا جدا".

وقال موضحا: "يريد الرئيس بايدن إعادة بناء الحواجز التي دمرها ترامب، لكنه حتى الآن عالق في الحياد، وقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في أغسطس: "نحن نضع الدبلوماسية أولا ونرى إلى أين يقودنا ذلك، لكن إذا فشلت الدبلوماسية ، فنحن مستعدون للانتقال إلى خيارات أخرى"..المشكلة هي أنه من الواضح أن إيران لم يردعها تهديد بايدن المصوغ بلطف"، معتبرا أن "عجز الولايات المتحدة عن ردع إيران مقلق بما يتجاوز مستويات التخصيب أو صفائح اليورانيوم، وأن الردع يتعلق بالمصداقية - وهذا للأسف يتراجع مع إدارة بايدن".

ورأى ديفيد إغناتيوس أن "الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة رسم الخط بشأن برنامج إيران النووي، وأنه قد تكون أفضل طريقة للبدء، هي شن حملة شرسة من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية".


المصدر: "واشنطن بوست"

التعليقات (0)