شركة "الراسيات".. وجهة الشركات الأجنبية للفوز بعقود دفاع عمانية

profile
  • clock 14 يونيو 2023, 12:53:17 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قالت مصادر استخباراتية، إن شركات الصناعات الدفاعية الأجنبية تتجه بشكل متزايد إلى شركة "الراسيات الشرق الأوسط"، المملوكة لـ"عائلة الرواس القوية"، للحصول على عقود الدفاع في سلطة عمان، مضيفة أن الشركة يديرها ضباط عسكريون سابقون.

ونقلا عن تلك المصادر، ذكر موقع "إنتلجنس أون لاين" (intelligenceonline) الفرنسي المختص بالشؤون الاستخباراتية في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أنه في أوائل يونيو/ حزيران الجاري، استقبل الشيخ ياسر بن عبدالله بن سعيد الرواس، مدير شركة "الراسيات الشرق الأوسط"، في مسقط، وفدا من شركة الدفاع الألمانية "راينميتال" (Rheinmetall).

واعتبرت أن "هذا الاجتماع يعكس تزايد عدد الطلبات التي تلقتها شركة الراسيات من المصنعين الأجانب الحريصين على توقيع عقود دفاع جديدة في سلطنة عمان، حيث تزود الشركة الجيش العماني بمعدات عسكرية أجنبية، كما أنها قريبة من دوائر السلطان هيثم بن طارق، ولذلك تتطلع إليها الشركات الأجنبية".

وأضافت المصادر أن الجيش العماني اشترى بالفعل، عبر "الراسيات"، مجموعة واسعة من المعدات، تشمل إلكترونيات ضوئية من شركة "سافران فيكترونيكس أيه جي" (Safran Vectronix AG) في سويسرا، وهي فرع من شركة "Safran" الفرنسية.

كما اشترى الجيش نظارات رؤية ليلية وأجهزة للكشف عن المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والبيولوجية من شركة "Steiner" الألمانية، وعربات مصفحة من شركة "باكبوك" (Babcock) لهندسة المركبات، وهي فرع من شركة "باكبوك" الدولية البريطانية، التي شاركت في تطوير القاعدة العسكرية البريطانية في ميناء الدقم (جنوب شرقي عمان).

هندسة ثم دفاع

وفي عام 2007، أسس ياسر الرواس شركة "الراسيات الشرق الأوسط"، وهي مملوكة لشركة "الرواس القابضة"، كشركة هندسية تحت اسم "الراسيات الهندسية"، وفقا للمصادر الاستخباراتية.

وتابعت: "وفي 2011-2012، مع مديره الإداري حسين شهروري، حوّل الرواس تركيز الشركة نحو الدفاع وعيّن سوخجيت سينغ راندهاوا نائبا للمدير العام".

وأوضحت أن "راندهاوا كان قائدا في البحرية الهندية لمدة 23 عاما، قبل أن يعمل في عمان لصالح مجموعة سهيل بهوان بين 2006 و2011، وهي مجموعة مملوكة لعائلة بهوان القوية، وقاد راندهاوا أول شراكات دفاعية لشركة الراسيات مع  راينميتال وسافران وغيرهما".

وفي 2017، "تم إحضار الضابط المخضرم في الجيش العماني، المقدم سليمان التتمامي، للعمل مع رانداهاوا في ظل تدفق عقود أخرى، وكان التتمامي عضوا في لجنة المشتريات بالجيش، التي تحدد احتياجات الجيش من المعدات وتتفاوض بشأن العقود مع الشركات الأجنبية"، بحسب المصادر.

500 مليون دولار

وتمتلك شركة "الرواس القابضة"، وفقا للمصادر الاستخباراتية، حوالي 30 شركة وتبلغ قيمة مبيعاتها السنوية بـ500 مليون دولار، ولديها عدد كبير من العقود العامة تحت تصرفها.

واعتبرت أن "هذا الوضع يعود إلى استراتيجية السلطان هيثم بن طارق لتطويع علاقته بأقوى القبائل في البلاد منذ وفاة ابن عمه السلطان السابق قابوس بن سعيد في 2020.

ولفتت إلى أن "رئيس مجلس إدارة الشركة العائلية القابضة الشيخ أحمد بن عبدالله بن سعيد الرواس ومديرها سالم بن عبدالله بن سعيد الرواس شغلا عددا من المناصب الرسمية؛ بينها أدوار في مجلس الشورى ومجلس إدارة البنك المركزي وشركة النفط المملوكة للدولة".

وتتواجد شركة عائلة الرواس في مجالات عديدة؛ مثل الصناعات الغذائية والوقود والبناء، ومن خلال التعدين أصبحت العائلة مؤخرا أقرب إلى السلالة الحاكمة، وفي 2016 باعت 20% من شركتها "كنوز عمان" القابضة إلى الصندوق العماني للاستثمار، واندمجت الآن مع صناديق الثروة السيادية الأخرى في هيئة الاستثمار العمانية التي أطلقها بن طارق في  2020، بحسب المصادر.

التعليقات (0)