صحيفة: فرنسا تشجع على اختيار فرنجية رئيسا للبنان ومناخ سعودي جديد قد يقبل به

profile
  • clock 20 أبريل 2023, 3:29:33 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

يتطلع اللبنانيون إلى الزيارة المرتقبة التي سيؤديها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة عدد من ملفات بينها الملف اللبناني، آملين في اقتراب تحقيق انفراجة في الملف الرئاسي المعطل.

ووفق مصادر لبنانية، فإن ماكرون سيعيد على المسؤولين السعوديين مقترحه بشأن تحقيق اختراق في الملف الرئاسي اللبناني قوامه وصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، مقابل تولي نواف سلام رئاسة الحكومة، وهي صيغة رفضتها الرياض في وقت سابق.

ووفق صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، فقد تلقّي رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أيام، اتصالاً من المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، دعا فيه الأخير رئيس المجلس إلى إطلاق ورشة حوار تمهّد لتفاهم يسمح بتحديد موعد لجلسة انتخاب الرئيس.

فيما أكّدت مصادر الصحيفة أن بري كان قد تلقى قبل ذلك اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا فيه الملف الرئاسي.

وبحسب المصادر، استعلم بري من دوريل عن نتائج الاتصالات التي تجريها باريس مع الرياض ومع أطراف لبنانية أخرى، وأن المسؤول الفرنسي أجاب بأن الأمور "أفضل من السابق، وهناك مؤشرات مشجعة".

وأضاف المسؤول الفرنسي: "أبلغنا الأطراف اللبنانية التي التقيناها أن فرنجية هو المرشح الأكثر جدية، وأن لبنان يحتاج إلى تسوية تسمح بإطلاق ورشة إصلاحات شاملة".

ونقل زوار عين التينة، أمس، أن "الأجواء إيجابية، وأن الفريق المعارض لترشيح فرنجية يشن هجوماً واسعاً بعدما وردته أجواء إيجابية حصيلة الجهود الفرنسية".

ولفت هؤلاء إلى أن كلام رئيس تيار المردة من على منبر بكركي، الإثنين، هو بمثابة "إعلان ترشيح وبرنامج عمل، وما كان ليقدم على هذه الخطوة لولا حصوله على ضمانات فرنسية".

كما كشفت الصحيفة أن باريس بصدد دعوة عدد من القيادات اللبنانية، لا سيما المسيحية، لشرح أهمية السير في تسوية تقود إلى انتخاب فرنجية رئيساً وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة.

ولفتت المصادر إلى أن الفرنسيين "يعرفون مسبقاً مواقف كل الأطراف، لكنهم يعتقدون بأن على هؤلاء أن يسمعوا صوتاً من خارج المعركة، حول واقع لبنان وتأثيرات ما يجري في المنطقة والعالم، وأن التسوية المقترحة هي أفضل الممكن".

وأشارت المصادر إلى أن الفرنسيين يبدون "استعداداً لفتح قنوات بين فرنجية وبين أي طرف يريد محاورته في شأن المرحلة المقبلة".

كما "تشجّع باريس بري وفرنجية على إطلاق اتصالات واسعة تشمل كل الكتل النيابية لضمان تأمين نصاب كامل في أي جلسة انتخاب تتم الدعوة إليها"، وفق الصحيفة.

وفي السياق نفسه، لفتت المصادر إلى أن الكتل النيابية البارزة لم توضع بعد أجواء المواقف السعودية الجديدة، لكن كان لافتاً الكلام المنسوب إلى النائب وائل أبو فاعور الذي يتولى التنسيق بين الحزب التقدمي الاشتراكي والسعودية.

وتحدث أبو فاعور "للمرة الأولى بإيجابية عن ترشيح فرنجية"، وأكد أن "أحداً لا يمكنه القول إن السعودية تضع فيتو مباشراً على فرنجية"، وأن الرياض، حسب متابعته "تتجنب الدخول في لعبة الأسماء، وتحاول حصر النقاش في المواصفات المفترض توافرها في المرشح".

وأشار إلى أن السعودية "تبحث عن ما يشكل فرصة لإنقاذ الوضع في لبنان، وملاحظاتها العامة باتت معروفة لدى جميع المعنيين في داخل لبنان وخارجه".

ويعيش لبنان، منذ ثلاث سنوات، على وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة منذ نهاية الحرب الأهلية مطلع تسعينيات القرن الماضي، وهي الأزمة التي أدت إلى انهيار عملته المحلية ووضعته على حافة الإفلاس.

يأتي ذلك في وقت فشل البرلمان اللبناني 11 مرة في انتخاب خلف للرئيس السابق ميشال عون الذي انتهت ولايته في أكتوبر/تشرين الأول 2022، فيما تستمر الحكومة الحالية في تصريف الأعمال منذ الانتخابات النيابية في مايو/أيار الماضي.

التعليقات (0)