صنداي تايمز: وفيات كورونا بأفريقيا مرعبة.. والأرقام الرسمية غير حقيقية

profile
  • clock 2 مايو 2021, 6:59:22 م
  • eye 733
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أكدت صحيفة "صندي تايمز" أن أعدادا الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد في دول القارة الأفريقية "مذهلة"، مشيرة إلى أن الأرقام المسجلة رسميا بشأنها لا تعبر عن الحقيقة.

وأوردت الصحيفة البريطانية، في تقرير نشرته الأحد، أن الدول الأفريقية عادة ما تقلل من أعداد ضحاياها أو لا تقوم بالإبلاغ عنها، في وقت تشير شهادات العاملين في المقابر إلى أنهم "يعملون ليلا نهارا على حفر القبور".

وأضافت أن السودان، الذي يبلغ تعداد سكانه 42 مليون نسمة، عانى من 2349 وفاة بسبب كورونا، إلا أن دراسة أشرفت عليها "ميسون ذهب"، خبيرة الأوبئة في "كينجز كوليج" بلندن، وجدت أنه في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قتل فيروس كورونا في الخرطوم وحدها 16 ألف شخص.

وقالت ذهب: "نشك في أن نسبة 97% من الحالات في الخرطوم لا يتم الكشف عنها"، مضيفة: "ليس تسترا، لكن المعلومات لا يتم الإبلاغ عنها ولا يذهب الكثيرون إلى المستشفى ولهذا لا يعدون الإحصائيات".

وفي الإطار ذاته، يقول "كريستوفر هيل"، خبير الأمراض المعدية بجامعة بوستون إن "الأرقام الرسمية لا تكشف عن حقيقة ما يحدث"، مؤكدا أن "فكرة تجنب أفريقيا الفيروس هي أسطورة نتجت عن بيانات رقابة سيئة".

وتابع: "مشرحة لوكاسا (عاصمة زامبيا) هي مجمع كبير تحت الأرض. ولكن متابعة أعداد المحتدشين لترتيب الجنازات وزحام السيارات حول المكان، وعدد الأكفان الخارجة كفيلة لجعلك تصاب بالذهول".


وكانت بعض الدول الأفريقية قد قامت بعملية إغلاق وحصّنت حدودها، إلا أن التشكيك بالفيروس في عدد من الدول أدى لاندلاع موجات منه. فالرئيس التنزاني السابق "جون ماجوفولي"، أعلن في مايو/أيار الماضي أن بلاده تغلبت على كورونا من خلال الصلاة، قبل أن يموت هو نفسه متأثرا بفيروس كورونا بعد شهر، لينضم إلى عدد متزايد من المسؤولين الأفارقة البارزين من وزراء وبرلمانيين ماتوا نتيجة الفيروس.

وحتى الأسبوع الماضي، كانت حصيلة وفيات كورونا المعلنة في أفريقيا قليلة، بواقع 121 ألفا و891 وفاة مقارنة مع عدد سكان القارة البالغ 1.3 مليارات نسمة. وحصلت أكبر نسبة للوفيات في جنوب أفريقيا (54331) وهي من أكثر الدول تقدما في عملية جمع البيانات عن الوفيات.

لكن الأسبوع الماضي شهد تعرض الدول الأفريقية لموجات سريعة من الفيروس مثل الموجة التي ضربت الهند، حسبما يؤكد مدير المركز الأفريقي للتحكم ومنع الأمراض "جون نيجكانسونج".

وترك هذا التطور أثره على زيمبابوي، حيث قالت "رشيدة فيراند" أستاذة الصحة الدولية بكلية لندن للاقتصاد، والتي تعمل بمستشفى تعليمي في هراري: "كان علينا رفض الكثير من المرضى" في إشارة إلى زيادة هائلة بأعداد المصابين.

ومع ذلك، تعتقد "فيراند" أن الكثير من حالات الوفاة لم يتم الإبلاغ عنها، خاصة في المناطق الريفية أثناء الموجة الثانية لفيروس كورونا.

لكن زيمبابوي لم تواجه حتى الآن موجة مدمرة مثل الهند، وتأمل ألا يحدث هذا في الموجة الثالثة المتوقعة.

وتعلق "فيراند" على ذلك قائلة: "يقول البعض إن أفريقيا استطاعت التعامل مع الوضع أو أن هناك أمرا سحريا فيما يتعلق بأفريقيا، ولكنني سأكون مترددة في قول هذا، ولو شاهدنا حالات أكبر لانهارت أفريقيا".



موضوعات متعلقة :

هل سيتكرر سيناريو كورونا الهند بمصر؟

مصر ترسل أجهزة ومستلزمات طبية إلى الهند


كورونا عالميًّا تتجاوز 150 مليونً مصاب




التعليقات (0)