ضحايا لبرنامج “بيغاسوس” ببريطانيا يقرِّرون مقاضاة إسرائيل والسعودية والإمارات بعد اختراق هواتفهم

profile
  • clock 20 أبريل 2022, 12:29:00 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ذكر موقع Middle East Eye البريطاني في تقرير نشره يوم الثلاثاء 19 أبريل/نيسان 2022 أن ثلاثة من قادة المجتمع المدني المستقرين في المملكة المتحدة أبلغوا شركة NSO Group والسعودية والإمارات أنهم يخطِّطون لمقاضاتهم في المحكمة العليا البريطانية بسبب مزاعم تفيد بأن البلدين استخدما برنامج التجسس الذي تنتجه الشركة الإسرائيلية ضدهم، وذلك حسبما قال محاموهم.

حيث يقول محامو يحيى عسيري، الناشط الحقوقي السعودي، وأنس التكريتي، رئيس مؤسسة قرطبة لحوار الثقافات، ومحمد كزبر، رئيس مجلس إدارة مسجد فينسبري بارك، إن الهواتف الجوالة الخاصة بموكليهم اختُرقت عن طريق برنامج بيغاسوس للتجسس، بين عامي 2018 و2020 عندما كانوا في المملكة المتحدة. 

اختراق هواتف نشطاء حقوقيين في بريطانيا

يضيف المحامون العاملون في شركة Bindmans lawfirm للمحاماة، أن الاختراق كان انتهاكاً لحقوق الخصوصية المكفولة لهم، وأن موكليهم يتطلعون إلى رفع دعاوى انتهاك الخصوصية ضد الشركة والسعودية والإمارات.

في حين قال المحامون في بيان نُشر يوم الثلاثاء إن الثلاثة المدعى عليهم المحتملين أُبلغوا عن هذه الخطوة عبر خطابات أُرسلت إليهم في أواخر فبراير/شباط 2022، لكن شركة NSO Group فقط هي التي ردت بصورة رسمية.

هجوم من ناشط سعودي على حكومة بلاده 

من جانبه، قال العسيري، الأمين العام السابق لحزب التجمع الوطني، وهو حزب سعودي معارض مؤيد للديمقراطية أُنشئ في 2020، في بيانٍ إن الديكتاتوريين المعتدين "لن يتركونا كي ندافع عن العدالة والحقوق بدون مهاجمتنا بشتى الطرق".

كما أضاف: "سوف يستخدمون كل شيء، قانوني أو غير قانوني، كي يوقفونا ويحموا مصالحهم، والآن يستطيع الجميع أن يروا الحقيقة ويفهموها"، مضيفاً أنه متفائل بوقوف النظام القضائي بجانبه.

في حين تابع العسيري بالقول: "أجل، لقد تجسسوا علينا، واعتقلوا أصدقاءنا وعذبوا بعضهم وقتلوا بعضهم، لكننا نؤمن أن جانب العدالة والحقوق سوف يسود في النهاية".

كان العسيري والتكريتي وكزبر ضمن 400 شخص من النشطاء والأكاديميين والساسة والآخرين المستقرين في المملكة المتحدة، الذين عُثر على أسمائهم ضمن قائمة مسربة للأرقام التي حددتها حكومات تستخدم برنامج بيغاسوس من أجل التجسس عليهم.

استخدام بيغاسوس ضد نشطاء

من جانبها، قالت شيفان ألين، المسؤولة القانونية لدى شبكة العمل القانوني العالمية (GLAN) والمستشارة القانونية في شركة Bindmans: "إن استخدام بيغاسوس ضد هؤلاء المدافعين عن حقوق الإنسان جعل عملهم أشد خطورة. من المهم السعي للحصول على اعتراف قضائي بأن هذا لا يجب أن يحدث".

في المقابل لم ترد كلٌّ من شركة NSO Group والسعودية والإمارات على طلب للتعليق.

من ناحية أخرى فقد وضعت الولايات المتحدة الشركة الإسرائيلية على القائمة السوداء في عام 2021 وتفيد تقارير بأنها تواجه مشكلات مالية ضخمة، فضلاً عن أنها تواجه دعاوى قضائية في الولايات المتحدة من شركتي أبل وميتا.

يأتي أحدث تحرك قانوني بعد أن أفاد مختبر سيتيزن لاب الكندي المختص بالأمن الإلكتروني في وقت سابق هذا الأسبوع بأن مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ومكتب وزارة الخارجية البريطانية استُهدفا عن طريق بيغاسوس في 2020 و2021.

اختراقات مرتبطة ببرنامج إسرائيلي

في السياق ذاته قال مختبر سيتيزن لاب إن الاختراقات المشتبه بها في مكتب وزارة الخارجية "مرتبطة بمشغلي بيغاسوس، الذين تربطهم علاقات بالإمارات والهند وقبرص والأردن"، بينما كان مشغلٌ يربطه المختبر بالإمارات هو المسؤول عن اختراق مكتب رئيس الوزراء.

فيما قالت شركة NSO Group في بيان إلى صحيفة The Guardian الإثنين 18 أبريل/نيسان 2022 إن الانتقادات ضد الشركة من مجموعات على شاكلة سيتيزن لاب، كانت "ذات دوافع سياسية".

من ناحية أخرى، قال متحدث باسم الشركة: "لقد تعاونا مراراً وتكراراً مع التحقيقات الحكومية، حيث تستحق المزاعم الموثوقة. لكن المعلومات المطروحة فيما يتعلق بهذه المزاعم هي مرة أخرى زائفة ولا يمكن أن ترتبط بمنتجات NSO لأسباب تكنولوجية وتعاقدية".

التعليقات (0)