طبول الحرب تدق بأوكرانيا.. اتصالات رفيعة لم تنقطع و12 دولة تسحب رعاياها

profile
  • clock 12 فبراير 2022, 3:53:44 م
  • eye 632
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

"لا صوت يعلو فوق صوت الحرب"،.. عنوان تؤشر إليه كافة التفاصيل والتطورات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية التي باتت حديث العالم.
فبشكل متسارع، تتصاعد الأزمة الأوكرانية الروسية على كافة الصعد، وبات شبح الحرب يطل برأسه في كافة التصريحات والتعقيبات والإفادات التي تخرج من الأطراف المعنية.
وشهد اليومين الأخيرين، دعوات متسارعة من دول أوروبية وغربية لرعاياها لمغادرة أوكرانيا، كما لم تنقطع الاتصالات الرفيعة التي أجراها زعماء عالميون لإخماد ضجيج نيران تلك الحرب.
طبول الحرب
وخلال الساعات الأخيرة، بدأ دبلوماسيون وموظفون قنصليون روس بمغادرة أوكرانيا، فيما أعلن مسؤولون أمريكيون، أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء سفارتها في كييف، وذلك في مؤشر جديد على أن ساعة الحرب دقت بالفعل.
كما قالت وزارة الدفاع الروسية، السبت، إن أكثر من 30 سفينة حربية تابعة لقواتها البحرية دخلت البحر الأسود بهدف إجراء مناورات عسكرية.
بينما أشارت تقديرات استخبارية عالمية، إلى أن التواجد العسكري الروسي حول أوكرانيا وصل لمستويات الحرب الباردة بوجود 140 حاملة طائرات وغواصة وسفينة في المنطقة.
وقالت المجلة إنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، سحبت روسيا سفنا حربية من جميع أنحاء العالم للتجمع في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط ​​كجزء من أكبر استعراض لقوة النيران البحرية منذ الحرب الباردة.
وانتقلت الطرادات والغواصات والسفن الحربية الروسية إلى أماكنها الجديدة، بينما لا تزال أوروبا في حالة تأهب قصوى لأي تحركات برية روسية نحو أوكرانيا من بيلاروسيا أو غرب روسيا، حيث يحتشد أكثر من 100 ألف جندي.
ورداً على التحركات في البحر، تراقب 3 حاملات طائرات حليفة للناتو الوضع، إلى جانب عمليات نشر طائرات مقاتلة جديدة في أوروبا الشرقية. وهذا، ووُضعت حاملة طائرات بريطانية في حالة تأهب لاحتمال نشرها بسرعة.
اتصالات رفيعة
لم تنقطع الاتصالات الرفيعة خلال اليومين الأخيرين، والتي كانت آخرها مساء السبت، عندما أجرى الرئيسان الروسي "فلاديمير بوتين" والفرنسي "إيمانويل ماكرون" مكالمة هاتفية، حول القضية، استغرقت ساعة و40 دقيقة تناولت "أفق خفض التوترات في الأزمة الحالية.
ومن المقرر أن يجري "بوتين" في وقت لاحق من السبت اتصالا آخر مع نظيره الأمريكي "جو بايدن".
كما بحث وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكين" مغ نظيره الأوكراني "ديميترو كوليبا" تهديد روسيا بالقيام بعمل عسكري ضد أوكرانيا، مؤكدا دعم بلاده القوي لكييف.
"بلينكن" أجرى أيضا اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف" الذي شدد على أن الحملة الدعائية لواشنطن وحلفائها بشأن عدوان روسي لها أهداف استفزازية.
سحب رعايا ومواطنين
عربيا، دعت الإمارات والعراق والكويت والسعودية، السبت، رعاياها المتواجدين في أوكرانيا إلى مغادرتها، كما حثت الراغبين في السفر إليها على تأجيل سفرهم في الوقت الراهن.
أوروبيا وغربيا، طلب الاتحاد الأوروبي من موظفيه الدبلوماسيين مغادرة أوكرانيا، كما دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا والدنمارك والنرويج وهولندا، وألمانيا وليتوانيا رعاياها لمغادرتها.
والجمعة، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تواجه "حملة إعلامية منسقة غير مسبوقة" من قبل الغرب، تهدف إلى "تشويه صورة مطالب روسيا العادلة للضمانات الأمنية" في أوروبا.
وكان البيت الأبيض حذر في وقت سابق من هجوم يشنه أكثر من 100 ألف عسكري روسي يحتشدون قرب أوكرانيا.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".
وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية، لكن روسيا ترفض هذه الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا. 

التعليقات (0)