- ℃ 11 تركيا
- 19 أبريل 2024
عبدالعظيم حماد يكتب : الزاعقين بوطنية من يكسب الملايين
عبدالعظيم حماد يكتب : الزاعقين بوطنية من يكسب الملايين
- 26 مايو 2021, 12:42:38 ص
- 1135
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
هذه حكاية سمعتها تتردد بين دراويش سيدنا الحسين عندما كنت أهوي قضاء أصائل الصيف علي مقاهي الميدان أستمتع ببراحه وعبق شعبيته الأصيلة وتداخل أضواء الشمس المنسحبة من معركة الظهيرة اللاهبة مع ظلال المآذن والقباب وحركة الناس وملامحهم واستمتاعهم بشاي العصاري علي أغاني محطة الست بعد نومة القيلولة وصلاة العصر بل وجولات القطط والكلاب وأحيانا الماعز والخراف في الميدان بكسل مطمئن
قالوا إنه في عشرينيات (القرن الماضي ) تفشت جريمة سرقة محال الصاغة في المنطقة ولم تسفر
جهود البوليس ولا تحريات التجار وأهل الحتة عن ردع اللصوص او حتي تحديد مشبوهين الي أن ظهر
ذات يوم ضيف جديد علي أحد المقاهي بعد أدائه صلاة العصر تبدو عليه سيماء الوقار والتقوي وفيما
يحتسي مشروبه تناهت الي أذنيه أطراف من أحاديث الجالسين عن حكاية السرقات واليأس من وقفها
فضلا عن ضبط الجناة فاستسمح بعض المتحدثين أن يحكوا له كل شئ بتفاصيل التفاصيل وبمجرد أن
انتهوا من سرد هذه التفاصيل قال لهم إن الحرامي شخص واحد وهو من أهل الحتة أو المترددين عليها
ثم قال أنا سأبقي معكم بضعة ايام وسأدلكم عليه
دعونا من دهشة الجالسين جميعا من حديث الرجل وسخرية البعض من ثقته في نفسه و لننتقل بسرعة
الي المشهد الختامي الذي بدأ بملاحظة بطل الحكاية شيخا مهيبا يأتي لصلاة الفجر كل يوم ممتطيا بغلة
علقت في أرجلها الأربع أجراس وشخاليل فاستفسر من أهل الحتة عن سبب تعليق هذه الأجراس والشخاليل
في أرجل البغلة فقالوا إن مولانا الطيب المبارك هذا بلغ من ورعه أنه يخشي إثم أن تدوس بغلته هوام الارض
لتزهق أرواحا خلقها الله الذي يتجه للصلاة له وهو يأتي للصلاة ويعود من حيث اتي لا يكلم أحدا ولا يجالس
أحدا خوفا من اللمم فسألهم صاحبنا المتطوع لكشف الحرامي هل تعرفون مسكنه ؟ فأجابوا جميعا بانهم
لا يعرفون أين يسكن ولا من أين يأتي فقال اذن علينا ان نعرف وطلب أن يأتوه بفرس ليتبع الرجل المبارك
آخذا معه أحد تجار الذهب المسروقين وبالفعل عرف مكانه ليكتشف أن هذا المبارك في منطقته شخص
آخر تماما او لنقل مثله مثل كل خلق الله حوله لا أهمية ولا بركة ولا يحزنون
اقتحم الرجل ورفيقه منزل (المبارك ) وانهال عليه ضربا علي الفور وهو يصيح أخرج المسروقات يا نصاب يا
حرامي بالطبع ظن المبارك أنها كبسة بوليس فانهار واعترف بكل شئ واخرج ما بقي لديه من مسروقات لم يكن
قد صرفها بعد
يختتم المجذوب الذي روي لي هذه الحكاية علي مقهي في ميدان الحسين عام ١٩٦٩ قصته بأنهم سألوا الضيف
الذي كشف الحرامي كيف عرفته؟ فأجاب انه في شبابه غرر به من صديق بادي التقوي بالغ الشهامة ليزوجه أخته
التي كانت في الحقيقة عشيقته وشريكته في الاحتيال علي الشباب الأغنياء (علي طريقة هذا النوع من أفلام محمود
المليحي زمان ) ومن ساعتها فهو يؤمن أن التدين والورع الاستعراضيين ليسا الا غطاء للنهب والاحتيال
كلام مجاذيب صحيح ولكن اللي قبلنا قالوا خذوا الحكمة من افواه المجانين فما بالنا بالمجاذيب وهم أعقل
شوية من المجانين ؟
موضوعات قد تهمك:
سيد صابر يكتب: شكرا قطر..شكرا ميكروفون الجزيرة
كلمات دليلية
التعليقات (0)
إقرأ أيضا
أحدث الموضوعات
خميس, 18 أبريل 2024
خبير عسكري: هجوم إسرائيل على إيران في لبنان أو العراق لا يعتبر رد على طهران خميس, 18 أبريل 2024
أمريكا عطلت القرار.. هذه الدول وافقت على منح فلسطين عضوية الأمم المتحدة الأكثر قراءة
جمعة, 08 أكتوبر 2021
مصادر: إبراهيم منير يتخذ قرار بإيقاف ٦ من الشورى العام سبت, 18 سبتمبر 2021
د. أيمن منصور ندا يكتب : عندما تلقيت اتصالاً من الرئيس السيسي خميس, 30 سبتمبر 2021
طارق مهني يكتب : بزنس المعارضة - سبوبة الزنازين اثنين, 01 نوفمبر 2021
تقرير : كيف ساهم " أبو دية " عبر أذرعه المالية في تدجين المعارضة المصرية بالخارج جمعة, 28 مايو 2021
تعرف على مدينة المقاومة تحت أرض غزة ودورها في معركة سيف القدس أخبار تركيا
ثلاثاء, 09 أبريل 2024
البيت المصري التركي ينظم إفطاره السنوي بـ إسطنبول (صور) اثنين, 08 أبريل 2024
947 مظاهرة في إسطنبول دعما لغزة منذ بدء الحرب