عبدالعظيم حماد يكتب : جدل الحرب و اللا حرب علي فيس بوك

profile
عبدالعظيم حماد كاتب صحفي
  • clock 3 يونيو 2021, 12:22:25 ص
  • eye 949
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

١-لحسن الحظ أن لا أحد من المطالبين بالعمل العسكري  لحسم معضلة السد الإثيوبي ولا أحد من  الرافضين لأي عمل عسكري من حيث المبدأ   الآن و غدا  والي مالانهاية  لديه حيثية الحديث باسم الدولة المصرية أو باسم أي من مؤسساتها المعنية   وعليه  فكل الكلام هنا وهناك من النوع الذي  ليس عليه جمرك كما  يقول   المثل السائر  و الساخر 

٢- الأصل في السياسات الرشيدة أن الدول لا تلجأ للحرب  من أجل الحرب  كما لو كنّا نقول  الضحك للضحك مثلا فقد ولي في منطقتنا زمن القادة  المرضي بجنون العظمة و المؤمنين بنظرية توريط جيوشهم في حرب وراء حرب درءا لاحتمال الانقلاب العسكري عليهم  بسقوط صدام حسين والقذافي   ولكن الحرب  تظل دائما واردة  كأداة ردع  أو  بوصفها الوسيلة الوحيدة  التي لا مفر منها  لحماية مصالح وحقوق  أكبر وأهم من الخسائر المحتملة في حالة الحرب    وفِي حالة نفاد الأدوات الأخري وهذا ما جعل واضعي ميثاق الامم المتحدة الذين حرموا الحرب   من حيث المبدأ يقرون الحرب الدفاعية 

٣-مثلما تقلقني رعونة البعض  في الحديث عن الشرارة الاولي  للمعركة  (بعد ساعات )كلما       سمعوا عن مناورة هنا او زيارة هناك    فإنه يقلقني بالقدر نفسهه أولئك الأنبياء الكذبة  الذي ينتحلون دور غاندي في غير  زمانه وفِي غير موضعه  ويحدثوننا    بحكمة  مفتعلة عن  الويلات والعقوبات  التي تنتظرنا اذا  لجأنا للعمل العسكري   كحل أخير  بعد نفاد كل الفرص السلمية  كما يحدثوننا  بأبوة حانية   هي الأخري مدعاة عن ضنهم بأرواح ودماء  فلذات الأكباد  و  اشفاقهم  من دموع وآلام الأمهات والآباء والزوجات والابناء    وكأن مصر وشعبها بدعا من الدول والشعوب  يجب أن لا تدفع ثمن الدفاع عن حقها الطبيعي في الحرث والنسل  وفي الزرع والضرع  وترضي بما قسم لها  أو تنتظر قدرا سعيدا عند علام الغيوب  أو  صدفة رحيمة

٤- أكرر  أنه لحسن الحظ لا هؤلاء ولا أولئك يملكون معلومات ولا  حيثيات   ولكن يبقي ان طنينهم يصدع الرؤوس    والأسوأ هو تصوير الرأي العام المصري علي أنه منقسم حول  موضوع السد الإثيوبي

التعليقات (0)