عبدالعظيم حماد يكتب : مستشفى سرطان الأطفال.. الاغلاق أم يوجد حل ؟

profile
عبدالعظيم حماد كاتب صحفي
  • clock 8 يوليو 2021, 10:34:56 م
  • eye 7795
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

شاءت  ظروف  أن أسمع اليوم رواية  نقلا عن  شخصية في ادارة مستشفي سرطان الأطفال (٥٧٣٥٧) أن المستشفي  تعاني من أزمة مالية حادة  جدا.  

وتقول الرواية إن السبب الرئيسي هو توقف التبرعات للمستشفي التي  تقدم كل خدماتها العلاجية مجانا  بعد سلسلة المقالات التي كتبها المرحوم وحيد حامد في المصري اليوم حول ماسماه بالفساد والمجاملات المالية في المستشفي   والتبرع ببعض التبرعات و المساهمة في أنشطة لا تمت بصلة لوظيفة المستشفي 

أشهد أمامكم أنني واحد من الذين تأثروا بمقالات وحيد حامد  وغالبا انتقل هذا التأثر للمحيطين بي   ولكن هل هذا خطأي وحدي. أم كان يجب علي ادارة المستشفي  تدارك المأساة ليس بتكذيب المقالات  فقط كما حدث ولا  بالضغط لوقفها كما حدث أيضا ؟ ولكن بوضع نظام اداري جديد كلية  يضمن أمام المجتمع شفافية الرؤية لكل جنيه يدخل وكل جنيه يخرج واعلان كل ذلك علي الرأي العام في تقارير ربع سنوية بل وشهرية إن لزم الأمر   وذلك من خلال مجلس أمناء متطوع من شخصيات عامة     مشهود لها بالعلم والاستقامة و تحظي باحترام الرأي العام     من أطباء وأساتذة وكتاب وشيوخ  أزهريين وقساوسة  

وبالطبع ستكون أولي مسئوليات هذا المجلس البحث عن حلول عاجلة للأزمة  المالية المستشفي من خلال استعادة  ثقة المتبرعين والرأي العام.   ولتكن الخطوة الأولي هي مخاطبة كبار أثرياء البلد للمساهمة في تأسيس صندوق خاص لدعمها فورا ودون ابطاء  ثم يلي ذلك القيام بحملة  مكثفة بالكتابة في الصحف والشبكات الاجتماعية والحديث عبر القنوات التليفزيونية  لاقناعنا بالإصلاح والصلاح اللذين  أدخلا علي نظام العمل والادارة في هذا المستشفي الذي كانت مفخرة لنا جميعا لكي يستأنف القادرون تبرعهم  

لا أتهم  أحدًا في المستشفي سابقا أو حاليا  ولا ألوم المرحوم  وحيد حامد. واذا كان هناك من ضرورة لشئ من اللوم  فيجب توجيهه الي نظام الادارة المصرية علي وجه العموم التي تعشق  التهرب من المؤسسية والشفافية.  وقابليتها للضغوط من أعلي. وتدخل جهات النفوذ في كل صغيرة وكبيرة   وقد حاولت الاتصال بالدكتور شريف أبو النجا  وكنا قد تعارفنا في ألمانيا عندما كنت أعمل هناك و قام هو بجولة فيها لجمع التبرعات. وذلك  لأستوضح حقيقة الموقف وماذا كان هناك ما يمكن عمله لكنه لم يرد علي الاتصال  وليس في قولي الأخير هذا  أيضا لوم أو عتاب

بالطبع ستكون مأساة جديدة ومؤلمة  أن تغلق مستشفي سرطان الأطفال أبوابها كحل أسهل من  تأسيس نظام اداري كفء وشفاف  ومؤسسي 

أتمني من الجميع المشاركة كل بطريقته في  تدارك   المشكلة. قبل أن يستحيل حلها

التعليقات (0)