عبد الله العقاد يكتب: الكيان.. ونهاية المأساة !

profile
أ.عبد الله العقاد ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏كاتب ومحلل سياسي فلسطيني
  • clock 21 يونيو 2022, 11:12:26 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

ليس لفشل وزاري فشل الحكومات فحسب، بل لأن هذا الكيان حقيقة وصل لنهايته فهو يتآكل ذاتياً وبهذه الحدة المتناهية بينهم.

ونحن نتابع هذا الشأن الداخلي الصهيوني لا نفرق بين مجرم ومجرم بينهم، فكلهم محتلّون، وأكثرهم إجراماً وسفكاً من يتسمون بمعسكر (العمل_ الماباي) وهم من أقام زعماؤه الكيان أول الأمر، من لدن بنغيريون ومروراً بأشكلون وغولدمائير وبيرز ورابين حتى انتهى إلى بيرتس وهيرتسوغ وباراك الذي كان الأخير قد اعتزل الحياة السياسية إلى أن خرج قبل شهر يبشر بنهاية الكيان بما وصفها لعنة الثمانين، ولم يتبقى من هذا التكتل المجرم غير ندوب منه.

وورث من بعدهم واقع أكثر تطرفاً وأقل فاعلية، أغرق المستوطنة الصهيونية في الترف الكبير، والتطرف الشديد، حتى توالدت حالات سياسية في تقزم وتناقض لدرجه لا يجمعها شيء، غير أهداف غابت فيها الدولة، وحضرت الأنانية الشخصية أو الاثنية..

فآخر ائتلاف اجتمع لهدم ما تبقى من أكبر كتلها (الليكود) وتغيبه، وقد أصبح مجموع هذه الحالات  أكبر ما في البرلمان الصهيوني (الكينيست).

لهذا؛ لا تستطيع نتائج انتخابات تحديد من الفائز أو فرز القادر على تشكيل الحكومة، ولا استطلاعات الرأي تقدر أن تنبأك بالحزب القادم، ولا بما يكون منه الائتلاف، وإلى متى سيستمر، ولا كيف سيقود.

فعلاً هي نهاية مأساوية لكيان مجرم لا زال يقطر دماءً.. ألا لعنة الله على الظالمين

 


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)