العراق والإمارات قدموا شحنات نفط خام بشكل منتظم

عبر موانئ مصر.. السعودية قدمت 151 شحنة وقود لإسرائيل منذ 7 أكتوبر

profile
  • clock 15 مارس 2024, 1:13:06 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

كشفت دراسة أعدتها منظمة "Oil Change International" للأبحاث، أن عدد شحنات النفط السعودية التي توجهت إلى الاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب على قطاع غزة المحاصر، بلغت 151 شحنة لغاية الآن.

 

وأعلنت الدراسة عن البيانات الكاملة للشحنات، والتي تتضمن توثيق معرفات التتبع، واسم ميناء التحميل، والتاريخ، وتفاصيل مسار كل شحنة.

 

واوضحت الدراسة أنه باستخدام موانئها على البحر الأحمر، تستطيع السعودية تصدير النفط شمالاً إلى إسرائيل، دون الحاجة إلى إرسال السفن عبر خليج عدن، حيث تظهر هذه التدفقات في بيانات LSEG كشحنات من المحطة الشمالية لخط الأنابيب في سيدي كرير، بالقرب من الإسكندرية في مصر.

وأشارت الدراسة إلى أن الغالبية العظمى من النفط الذي يتم تسليمه إلى إسرائيل من العين السخنة في مصر؛ يأتي من السعودية، وتتلقى أيضًا شحنات من دول أخرى في المنطقة، بما في ذلك مصر نفسها والإمارات والعراق.

كما قامت السعودية والإمارات والعراق ومصر بتزويد إسرائيل بشحنات صغيرة نسبياً ولكن منتظمة من النفط الخام، عبر خط أنابيب سوميد الذي يمر عبر هذه البلدان، ويتم تحميل النفط على ناقلات غرب الإسكندرية ليشق طريقه إلى إسرائيل، وفق موقع المنظمة.

 

وفي سياق متصل، أكدت صحيفة الغارديان البريطانية، أن الحكومة السعودية تساهم بتزويد طائرات ودبابات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف غزة بالوقود، حيث يحصل الاحتلال على شحنات صغيرة نسبياً ولكن منتظمة من النفط، عبر خط أنابيب "سوميد" عبر مصر، والذي يستقبل النفط الخام من المملكة والإمارات والعراق.

جسر بري لإسرائيل

تجدر الإشارة إلى ما كشفته وسائل إعلام عبرية، عن أن شركات الشحن والخدمات اللوجستية الإسرائيلية بهدوء تستمر بشق طريقها إلى إسرائيل عبر الامارات و السعودية والأردن، لتفادي هجمات الحوثي في البحر الأحمر.

كما تعد شركة الشحن الإسرائيلية Mentfield Logistics و شركة Trucknet من بين الشركات المشاركة في إنشاء طريق تجاري يلتف حول البحر الأحمر، عن طريق إرسال البضائع من موانئ دبي والبحرين براً على شاحنات تمر عبر السعودية والأردن، وتنتهي في الموانئ الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة أن شركة Trucknet الإسرائيلية أبرمت اتفاقيات تعاون مع نظيرتها الإماراتية Puretrans FZCO وشركة موانئ دبي العالمية؛ لإنشاء طريق تجاري بري ثنائي الاتجاه، لنقل البضائع من الخليج العربي عبر السعودية والأردن إلى إسرائيل متجاوزًا الممر المائي للبحر الأحمر.

وتابعت الصحيفة «أن الطريق البري من الإمارات إلى إسرائيل؛ يوفر حوالي 20 يوماً لوصول البضائع، بدلاً من 50 إلى 60 يومًا عند التفاف السفن حول أفريقيا، حيث أصبحت عملية نقل البضائع من الصين إلى إسرائيل تستغرق من 20 إلى 25 يومًا».

وبحسب القناة 13 العبرية، فإن سفن الشحن تصل وتفرغ حمولتها في الإمارات. وتقوم الشاحنات بعد ذلك بنقل البضائع من أبوظبي، وعبرها إلى السعودية عبر الطريق السريع الإماراتي 62 والطريق السعودي 65 حتى تصل إلى الأردن. وبمجرد وصولهم إلى الأردن، يدخلون إسرائيل عبر معبر نهر الأردن، ويتوجهون إلى حيفا.

 

وللتحايل على المياه الخطرة في البحر الأحمر، حيث تعرضت سفن الشحن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل، لهجمات متكررة من الحوثيين في اليمن، تلقت الشركات الإسرائيلية المساعدة من دول الخليج وحتى جارة إسرائيل من الشرق، الأردن، حسبما كشف موقع "Ynet" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وقال الموقع إن الحوثيين بدؤوا ما هو في الأساس حصار بالقرب من مضيق باب المندب لمنع حركة السفن التي يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، في جهودهم لمساعدة حركة حماس في حربها في غزة.

وأوضح الموقع أن سفن الشحن وناقلات النفط والغاز تعرضت لهجمات بالصواريخ والطائرات بدون طيار، مما أجبر العديد من الشركات على إعادة توجيه سفنها إلى ممرات أطول وأكثر تكلفة حول القارة الإفريقية، رافضة تعريض حمولتها للخطر واستخدام الموانئ في جنوب أوروبا، بما في ذلك في اليونان وإيطاليا، مع تفضيل تجنب إسرائيل تمامًا.
 

 التطبيع السعودي مع إسرائيل

كانت صحيفة «وول ستريت جورنال»، قد نشرت، في فبراير الماضي،تقريرًا عن وقف إطلاق النار في غزة؛ وأنه يظهر كمفتاح للتطبيع بين إسرائيل والسعودية، بعد تعثر زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، بشأن محادثات الرهائن مع حماس».

وكشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخامسة إلى المنطقة، جاءت لاعتقاد إدارة بايدن أنه الممكن التوسط في اتفاق تطبيع تاريخي بين السعودية والكيان الصهيوني، ونافذة التوصل إلى اتفاق هذا الاتفاق تغلق مع استمرار حرب الكيان على غزة.

وأضافت الصحيفة:“تأتي زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة وسط تعثر المفاوضات، لاعتقاد بايدن أنه لا يزال من الممكن التوسط في اتفاق التطبيع بين المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني”، مبينة أن “نافذة التوصل إلى اتفاق تغلق مع استمرار حرب الكيان الغاشمة على غزة وتصاعد الحملة الرئاسية الأمريكية”.

وأكدت أن “المملكة العربية السعودية لن توافق على المضي قدمًا حتى يتم وقف إطلاق النار، لكن المحادثات لوقف الصراع توقفت”.

وأشار التقرير إلى، أن “بلينكن يدفع إلى التوصل إلى اتفاق تطبيع في محادثات مع المسؤولين السعوديين والصهاينة، كجزء من جهد أوسع لإنهاء حرب غزة”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن “الأمير محمد بن سلمان أبلغ بلينكن أنه يجب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن قبل إحراز تقدم في التطبيع”.

ويشكل الاتفاق الإسرائيلي _ السعودي جزءا من خطة أوسع نطاقا لمرحلة ما بعد الحرب تدفع بها الإدارة والتي تشمل إعادة إعمار قطاع غزة الممزق بدعم مالي من الحكومات العربية وإنشاء سلطة فلسطينية متجددة لحكم القطاع بعد انسحاب الكيان المحتل.

وأضاف السباق الرئاسي الأمريكي إلحاحًا جديدًا إلى جهود التطبيع، حيث يتطلع البيت الأبيض إلى تحقيق إنجاز في السياسة الخارجية يتفوق على خصمه المحتمل، دونالد ترامب، الذي أبرمت إدارته اتفاقيات دبلوماسية مماثلة بين الكيان الصهيوني ودول عربية أخرى، بحسب الصحيفة.وبعدما أجرى بلينكن محادثات مع ولي العهد في الرياض يوم الثلاثاء الماضي، قالت المملكة إنها “أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأمريكية بأنه لن تكون هناك علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني ما لم يتم الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة داخل الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية”.
 

التعليقات (0)