عرضت الوساطة.. الجامعة العربية تدعو لوقف القتال فورا في السودان

profile
  • clock 16 أبريل 2023, 2:46:10 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

طالبت جامعة الدول العربية بالوقف الفوري لكافة الاشتباكات المسلحة في السودان؛ حقناً للدماء وحفاظاً على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب ووحدة أراضي السودان وسيادته.

جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الطارئ الذي عقد الأحد، في القاهرة، على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مصر، لمناقشة التطورات بالسودان، بناء على طلب مصري سعودي.

وعبر البيان عن "الأسف الشديد لسقوط ضحايا خلال الاشتباكات الأخيرة"، قبل أن يتقدم بخالص العزاء لذوي الضحايا والشعب السوداني بأكمله.

وشدد البيان على أهمية العودة السريعة إلى المسار السلمي لحل الأزمة السودانية، والتأسيس لمرحلة جديدة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني الشقيق وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في هذا البلد الهام.

وحذر مجلس الجامعة العربية، من خطورة التصعيد العنيف الذي يشهده السودان، وما يصاحب ذلك من تداعيات خطيرة يصعب تحديد نطاقها داخلياً وإقليمياً، ما يحتم على كافة الأطراف إعلاء مصلحة السودان، دولة وشعباً، عبر ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل سوياً على تهدئة الأوضاع تفادياً لتفاقمها ومنعاً لتدهورها.

كما أكدت جامعة الدول العربية استعدادها لبذل كافة المساعي من أجل معاونة السودان على إنهاء هذه الأزمة بشكل قابل للاستدامة، وبما يتسق مع مصلحة الشعب السوداني الشقيق.

ودعا البيان للعمل على المتابعة الحثيثة بشكل مستمر لتطورات الأزمة الراهنة وتكثيف الاتصالات العربية اللازمة لتحقيق ما تقدم، والدعوة لإبقاء المجلس في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطورات الوضع في السودان، ودعوة مجموعة السفراء العرب المعتمدين في الخرطوم إلى التنسيق فيما بينهم والتواصل المستمر مع السلطات والأطراف والمكونات السودانية وتقديم الدعم اللازم للمساهمة في استعادة استقرار الأوضاع في السودان.

وسقط 56 مدنيا وأصيب 595 آخرون في الاشتباكات التي عصفت بالسودان لليوم الثاني على التوالي، في معارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

واحتدمت المعارك في العاصمة السودانية حتى وقت مبكر من صباح الأحد، بعد يوم من المواجهات العنيفة بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي).

وخلال اليومين الماضيين، تضاعفت الدعوات إلى وقف القتال، من الأمم المتحدة إلى واشنطن وموسكو وباريس وروما والرياض والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وحتى رئيس الوزراء السوداني المدني السابق عبدالله حمدوك، لكنها لم تجد أي صدى.

ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين البرهان وحميدتي.

وفي مطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لانهاء الأزمة التي تعيشها البلاد منذ انقلاب بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه.

وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.

التعليقات (0)