عصابات تدفيع الثمن تقود إرهابًا دائمًا ضد الفلسطينيين

profile
  • clock 30 مايو 2022, 5:30:17 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

عصابات تدفيع الثمن هي الذراع الضارب للمستوطنين في محاربة الفلسطينيين في بيوتهم وحقولهم وأثناء تنقلهم على الطرقات ومن الأمثلة الصارخة في هذا الصدد، مستوطنو مستوطنة يتسهار جنوب نابلس.

ويمارس فتية المستوطنين في مستوطنة يتسهار، إرهابًا على الطرقات المحيطة والمدن والبلدات التي تتعرض لاعتداءات متواصلة، وجنود الاحتلال لا يحركون ساكنًا تجاه هذا الإرهاب الممنهج.
رئيس مجلس عصيرة القبلية جنوب نابلس والقريبة من مستوطنة يتسهار حافظ صالح، قال: "لا أحد يقف أمام إرهاب هؤلاء المستوطنين، والكثير من البلدات الفلسطينية في المنطقة تتعرض لاعتداءات من قبل فتية التلال الذين يطلقون على أنفسهم، ويأتون بمركباتهم الجبلية وخيولهم وبمجموعات ويمارسون عربداتهم، وهناك احتمالية وقوع كارثة مثل كارثة عائلة دوابشة التي أُحرقت بالكامل وحادثة عائشة الرابي التي قتلت بحجر من قبل مستوطن تدرب في هذه المستوطنة".
وأضاف صالح: اعتداءاتهم متنوعة ومستمرة، حتى أن جيش الاحتلال إذا حاول اعتراضهم يتصدون له، ويقومون بإغلاق المفترقات ويعتدون على المركبات ويرفعون يافطات تدعو لقتل العرب.
الناشط في مجال مقاومة الاستيطان محمد أبو الشيخ، قال: "مستوطنة يتسهار تقود إرهابًا بشكل رئيس في الضفة الغربية، وهي بؤرة تصدر عصابات تدفيع الثمن وبشكل يومي على الطرقات والحقول والبلدات الفلسطينية، والجيش يزعم أنه غير قادرعليهم، مع أن تدريبهم العسكري كان على أيدي ضباط الاحتياط في جيش الاحتلال كما كشفت بذلك تقارير تلفزيونية إسرائيلية سابقًا.
وأضاف أبو الشيخ: نحن نتحدث عن مستوطنة يمتد إرهابها على كل مناطق الضفة الغربية، فالمواقع المقامة في جنوب نابلس تتحكم بطريق رئيس يستخدمه المواطنين من شمال الضفة إلى جنوبها أثناء تنقلهم، وطبيعة المستوطنين في هذه المستوطنة تمتاز بالتطرف الشديد والكراهية، فهم يعيشون في المغر والكهوف والسير ليلاً ومعهم أطفالهم، ويتربصون بالأهالي في كل الأوقات وينقلب موسم الزيتون إلى موسم اعتداء وملاحقة من قبل المستوطنين في يتسهار، والمستوطنين يحرضون باقي سكان المستوطنات على الفلسطينيين.
وتابع: مستوطنو يتسهار يفرضون إرادتهم على الفلسطينيين من خلال إجبار جيش الاحتلال على التدخل والتهديد بتدخلهم إذا لم يستجب الجيش لهم، وهناك حوادث كثيرة وشواهد يتدخل فيها الجيش في منع البناء بمناطق "ب" بسبب عدم رغبة المستوطنين في البناء، وأفاد بذلك ضباط كبار في الجيش للمواطنين الفلسطينيين بالقول "هذا البناء يتسبب بمضايقة المستوطنين".
وقال أبو الشيخ: "نحن أمام كابوس وإرهاب يتجدد يوميًا من مستوطنة يتسهار وما يسمى بعصابة تدفيع الثمن".
المختص بالشأن الاستيطاني بشار القريوتي، قال: مستوطنو يتسهار شكلوا نواة لجيش خاص بالمستوطنين، وإرهاب هذا الجيش نشاهده على مركبات الفلسطينيين وجدران منازلهم وفي الحرائق داخل الحقول وقطع الأشجار وسرقة الثمار والطرد من الأراضي وتهديد بالقتل والحرق كما حدث مع عائلة دوابشة.
وأضاف القريوتي: الزعم بأن جيش الاحتلال غير قادر على ردعهم هو من قبيل عدم تحمل المسؤولية، فضباط كبار يشرفون على تسليحهم وتدريبهم في أماكن رماية معروفة، إضافة إلى وجود معاهد دينية تشرف عليها دولة الاحتلال تدرس فيها العقائد التلمودية التي تحرض على قتل الفلسطينيين.
المواطن عزام عامر من جنين، قال: تعرضت أنا واطفالي إلى الرشق بالحجارة قرب مفترق جيت شرق قلقيلية صباح الثلاثاء الماضي، وجيش الاحتلال متواجد وفتية المستوطنين عددهم قرابة العشرة من الفتية يقفون ومعهم يافطات ويصرخون ويلقون الحجارة وجنود الاحتلال هربوا من المكان حتى جاءت تعزيزات إضافية ونحن كنا فريسة سهلة لهم.
يشار إلى أن مصادر اسرائيلية اشارت أن ما يسمون بصبية التلال وجماعات تدفيع الثمن نفذت 40 اعتداء خلال فترة قصيرة.


 

التعليقات (0)