على محمد علي يكتب : اسود القلب

profile
علي محمد علي شاعر وكاتب مصري
  • clock 9 أبريل 2021, 3:35:17 ص
  • eye 777
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

خلية " الأرجون " المحرمة ، طاقة الكون بين يديك 

 مبدئيًا دعني أخبرك أن هذا الموضوع خطير ، ولا أبالغ  بل ويعتبر مشبوهًا ، وفي أغلب الظن تقف خلفه أجهزة مخابرات دول و شركات عالمية لها علاقة بالطاقة وربما جماعات لها توجهات غير معلنة للسيطرة على العالم وإحتكار موارده ومقدراته الإقتصادية 

 وخلية الأرجون المقصودة هنا ..هي خلية لتوليد الطاقة ..تتكون من عدة إسطوانات متداخلة من الستانلس ستيل الغير قابل للمغنطة ، يملأ المسافات الفاصلة بينها الماء المعالج ، كل هذا داخل إطار محكم . الإسطوانة بالداخل هي أصغر إسطوانة ويبلغ قطرها ٢ بوصة يحيط بها إسطوانتين أو ثلاثة بأقطار ٣ ثم ٤ ثم ه بوصة بالترتيب وبطول لا يتجاوز ٢٥ سم للإسطوانة الخارجية ( لا يهم العدد ) بقدر ماتهم المسافات البينية بين الإسطوانات فالأخيرة هي الأهم .. و توصل الإسطوانة الداخلية بالقطب السالب للبطارية ( مصدر تيار خارجي ) وتوصل الإسطوانة الخارجية بالقطب الموجب للبطارية مع بعض المستلزمات الأخرى من براغي ( مسامير يعني للتثبيت) وبعض العوازل حتى تمنع التسريب ويمنع منعًا باتًا إستخدام السنفرة أثناء التكوين لأي سبب من الأسباب لما تسببه من خدوش تؤثر بشدة في أداء الخلية ككل مستقبلًا .

-     طويب إيه يا عم ما الموضوع بسيط جدًا ومش محتاج دخلة " إنك لميت وإنهم لميتون " إللي أنت دخلتها دي

-    إهدا يا أسطى وخليني أفهمك .. أنت فاكر العدسة المكبرة إللي خدناها في ٦ إبتدائي والتي كانت تجمع أشعة الشمس وتسلطه على ورقة مثلًا فتحترق وهكذا تسطيع بها إشعال حريق هائل من تركيز وتجميع تلك الطاقة الكونية 

-     أيوه طبعًا فاكر أنا كنت شاطر في العلوم أوي .

-     أمال مش باين عليك ليه ؟ ما علينا  بص يا سيدي  الخلية الصغيرة التي شرحتها لك والتي لايزيد طولها عن ٢٥ سم وقطرها لا يتجاوز ١٣ سم والتي يكفي لتشغيلها تيار شدته عدة أمبيرات بسيطة ؛ تستطيع توليد طاقة غريبة وهائلة ونظيفة تستطيع تشغيل موتور سيارة بكل سهولة والغريب أن عملية توليد الطاقة تلك مستمرة حيث لا يتناقص الماء ، إنها طاقة سحرية أقوى بكثير من طاقة الوقود العادي يطلقون عليها أحيانًا " طاقة نقطة الصفر " الكامنة في الفراغ ، ربما لأنها تأتي من العدم أو من مصدر مجهول إنها تولد نوع من الغاز لا يتبدد و أزيدك إستغراب - تبقى المحركات باردة - لا تسخن كما يحدث في الوقود العادي - لذلك أطلق عليها البعض ( الخلية الحية ) - إنها طاقة عاقلة يا رجل وصديقة للبيئة الموتور لا يخرج عادم ؛ بل القليل من بخار الماء - كأنه يتنفس - .

    ولن أخفيك سرًا فقد تم إكتشافها منذ ٢٠٠ سنة تقريبًا وتم تسجيل براءة إختراع لها عام ١٨٣٠ م للمخترع الإنجليزي " وليام غروفز" لكنها كانت ضعيفة .. أما الآن وبعد فرق التقدم في مواد صنع الخلية وتقنياتها أصبحت أقوى بكثير  

وقام الكثير من الشباب حول العالم بالعمل وتطوير هذه الخلية .. أنت معايا يا جو ..إلا أن الطغيان الإقتصادي العالمي وجبروت المنتفعين يأبون ويرفضون بشدة تعميم الفكرة فهذا معناه ضرب سوق البترول أسود القلب حول العالم والغريب أنه تم محو كل ما يتعلق بتلك التجارب الواعدة من على منصة يوتيوب .

-    عرفت ليه يا عنية دخلت عليك دخلة " إنك لميت " نسيت أقولك هذه الخلية لا تعمل بخاصية التحليل الكهربي للماء وفصل مكوناته لهيدروجين وأكسجين - أبدًا خالص - إنها تستخدم الماء لإستدعاء طاقة خارجية وتوجيهها نحو المحرك  وبالتالي لا تستهلك الماء مطلقًا - وهي طاقة متحررة من الكتلة - وموجودة في كل مكان - ومتحركة دومًا - تناقض قوانين الإنتروبي والعشوائية - مرتبطة بالشمس - تسير بنفس إتجاه المجال المغناطيسي - تخترق كافة المواد .

- هو حضرتك لسة قاعد ليه ما تقوم تصنع لك خلية  الموضوع بسيط شوية مياه واستانلس ستيل  قوم إكتشف طاقة الكون  طاقة البركة ..وإتحدى الإستغلالين إللي عاوزين يحتكروك .

 دمتم أحرار .

التعليقات (0)