علي محمدعلي : عاش الملك وهو مات الملك!! سلو بلدنا كده

profile
علي محمد علي شاعر وكاتب مصري
  • clock 23 مايو 2021, 7:17:29 م
  • eye 658
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

لنتفق أولاً على أن المبدأ هو : القانون أو القاعدة التي يجب أن تكون ، أو عادة ينبغي أو يستحسن إتباعها ، أو نتيجة حتمية لشيء ما . 

فليعطني أحدكم قاعدة أو عادة أو قانون أو نتيجة إتفقت عليها الأمة ! 

وربما يستثار أحد الوسطيين المائعين صارخاً فينا " المبدأ نسبي" ياجهلة ... وأنا أزعم أن النسبية واردة بالفعل .. ولكن عمرها طويل نسبياً في حياة الشعوب .. جيلاً أو إثنين على الأقل حتى تكون نسبية صغيرة السن ... أما إن كان نسبيتها يوم أو بعض يوم ،،، شهر أو بعض شهر ،،، عام أو بعض عام .. فذلك حال مبادئ العاهرات أو إن شئت عهر المبادئ  ... 

ولكي أثبت لك فكرتي لست محتاجاً أن أغوص في ظلمات التاريخ الأسود لأمتنا النائمة .. الضحية .. الفاشلة .. الغير واعية أو قل ، المغيب وعيها  ... والتي كان مخطط لها أن تنشر مبادئ العدل والحريّة والمساواة وتقديس العلم والعلماء ... وكلنا يعلم أنها مصممة وبقوة أن تصعد للهاوية أو تهوي للقاع ...تباً لكي يا أمة تعشق التسابق إلى ذيل الأمم .

فمنذ نصف قرن أو يذيد قليلاً كان عبد الناصر ملئ السمع والبصر وهو الزعيم الملهم والمنقذ والمخلص وكان أخاً وأباً وإبناً لكل المصريين وليس المصريون فقط بل والعرب والأفارقة وبعض شعوب الشرق الأدنى وسرعان ماذهب وسرعان ماالتقتطه جماعة " واذكروا مفاسد موتاكم " فأصبح شريراً ظالماً فاشلاً ديكتاتوراً مجنوناً بالعظمة .

وخلفه السادات ذلك الثعلب الماكر ... المعلم ... بطل الحرب والسلام ... الرئيس المؤمن .... و قتل الرجل ... وبيدٍ مسلمةٍ أريق دمه ... وقيل ماقيل في سلامه وحتى في حربه .. بالأمس كان مبارك المبارك والحكيم والزعيم واليوم أصبح السارق النصاب المفسد ... بالأمس كان حسن نصر الله حينما أعلن إنتصاره على إسرائيل بطلاً لكل العرب واليوم حينما أعلن موقفه الواضح من الحرب في سوريا أصبح خائن وقاتل وعميل ... بالأمس كان أيمن نور مرشحاً محتملاً واليوم أصبح منفياً .. وحمدين والبرادعي مفجري ثورة يناير واليوم " أنتم تعرفون " بالأمس كان مرسي رئيس واليوم " أنتم تعرفون " بالأمس كان حازم صلاح أبو إسماعيل يسب وزير الداخلية على الهواء مباشرةً واليوم " أنتم تعرفون " بالأمس خرج الشباب والشعب في ٣٠ يونيو واليوم رجع الشعب وسجن الشباب بالأمس كانت تيران وصنافير مصرية واليوم أصبحتا سعوديتان .. بالأمس كانت المشاريع قليلة لكن مؤثرة واليوم المشاريع كثيرة لكن بلا فائدة بالأمس كنّا نستطيع شراء "ياميش " واليوم " مافيش"

التعليقات (0)