تكبير الخط تصغير الخط

مع تصاعد حدة ازمة الكهرباء في قطاع غزة جراء الحصار ومع تنامي معاناة اللاجئين في مخيمات غزة الثمانية يثور تساؤل عن مسؤولية الأونروا عن توفير خدمة الكهرباء لنحو مليون ونصف المليون لاجئ يشكلون اغلبية السكان في قطاع غزة

 يقع على عاتق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" توفير كل مقومات الصمود والبقاء من إغاثة وخدمات للاجئين، الى حين تأمين عودتهم الى ديارهم وبيوتهم التي هجروا منها تطبيقا للقرار الأممي رقم 194

 يعتبر توفير التيار الكهرباء لمخيمات اللاجئين خدمة كباقي الخدمات التي على الأونروا توفيرها أضافة للتعليم والصحة والبيئة وغيرها.     صمت جموع اللاجئين إزاء تخاذل الأونروا عن أداء واجباتها حسب التفويض الممنوح لها، متعذرة بالأزمة المالية، شجع أطراف أخرى لاستثمار حاجات اللاجئين لجني الأرباح من جيوب اللاجئين الذين يرزح أغلبهم تحت خط الفقر     يجب أن تكون الأونروا جزء لا يتجزأ من حل مشكلة الكهرباء في مخيمات اللاجئين وتستطيع الأونروا توظيف التفويض الأممي الممنوح لها لجهة توفير بدائل حقيقية لمد مخيمات اللاجئين بالتيار الكهربائي بدعم دول    يجدر بجميع الجهات القائمة على شؤون اللاجئين توسيع نظرتهم وتطوير جهدهم باتجاه دفع الأونروا للقيام بواجباتها تجاه ملايين اللاجئين الذين بات الفقر والمعاناة سمة ملازمة لهم.    جدير بالذكر ان كل اعتصام او تظاهرة او فعالية يقوم بها اللاجئون للمطالبة بحقوقهم الاغاثية أو الخدماتية، يساعد بالضرورة الأونروا، ويقوي موقفها، ويعزز صوتها في مطالباتها امام الدول المانحة.