عماد عفانة يكتب: أحمد ياسين ليس مجرد ذكرى..بل منهج حياة

profile
عماد عفانة كاتب وصحفي فلسطيني
  • clock 22 مارس 2022, 12:00:38 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

بكثير من المرارة والأمل يستذكر أبناء شعبنا وأمتنا الذكرى 18 لرحيل شيخ المجاهدين أحمد ياسين مع ساعات الفجر الأولى للثاني والعشرين من آذار٢٠٠٤، لتمثل شهادته بعثا جديدًا لشعبنا، بعثا يسطع بأمل الانعتاق والتحرير، أمل سار على خطاه أبناء هذه الحركة المجاهدة، ومعها قوى شعبنا المناضلة في كل مكان. في الوقت الذي نستذكر فيه غراس شيخ المجاهدين والقائد المؤسس الشيخ أحمد ياسين، الذي مثلت حياته واستشهاده أسطورة حياة وملحمة جهاد ومقاومة، فإننا ننظر بفخر لعظمة البناء لرجل أحيا بهمته الأمة، واختتم الله تعالى له هذه الحياة الشاقة بروعة الشهادة.

فها هو لواء المقاومة والجهاد الذي رفعه شيخنا على ايدي جيل العقيدة والإيمان، الذين تربوا على منهج تربوي فريد، منهج أسس جيلًا ربانيًا، زاوج بين القرآن والبندقية، وما زال يمضي في مقارعاً المحتل في مختلف الجبهات. فها هو لواء سيف المقاومة يلمع في الأقصى والقدس التي كانت دوما على رأس أولويات شيخنا الياسين، وها هو العدو الذي تم كي وعيه في سيف القدس في رمضان الماضي، يلهث بين العواصم كي لا يتكرر الكابوس مرة أخرى. وها هو سيف القدس يفرض معادلات لحماية أبناء شعبنا في غزة والقدس والضفة وال٤٨، وبات لواؤه يرفرف خفاقًا في المنافي والشتات، على طريق التحرير والعودة لينبعث لشعبنا وأمتنا فجر جديد.

فقد أضحت غزة والقدس والضفة وال 48 كلها ساحة واحدة موحدة تتكامل أدوارها، بفضل معركة سيف القدس، التي تقف خلفها غرفة العمليات المشتركة، كمعلم ورمز وحدوي ينبغي المحافظة عليه وتطويره، فكانت اللجنة الوطنية لدعم أهلنا في الداخل المحتل، لبنة أخرى من لبنات التوحد والتكامل. في ذكرى شيخنا الياسين الذي ضرب في أخلاقه وسلوكه وحياته أروع الأمثلة في القيادة بالقدوة، فان حماس اليوم أحوج ما تكون لتثبيت وترسيخ وتوسيع منهج الياسين القيادة بالقدوة، للمحافظة على حيوية التفاف شعبنا، واصراره على السير في ذات الطريق الذي اختطه شيخنا الياسين في تحديه لهذا المحتل المتوحش، وصولاً إلى يوم النصر والتحرير والعودة الذي يلوح في الأفق فجره.

كلمات دليلية
التعليقات (0)