عماد عفانة يكتب : الانتخابات البلدية.... الدعليس يتحدى النخب والفصائل

profile
عماد عفانة كاتب وصحفي فلسطيني
  • clock 24 أغسطس 2022, 2:49:45 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

قدم الأستاذ عصام الدعليس رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة وعضو المكتب السياسي في حركة حماس، خلال لقائه بالأمس بوفد المنتدى الفكري الفلسطيني الذي حمل اسم "وفد الشهيد إبراهيم النابلسي" الذي ترأسته المناضلة د. مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

قدم نموذج حضاري رفيع لصورة المسئول الفلسطيني القائد، وذلك من خلال تقديمه لإجابات منطقية حقيقية بعيدة عن الشعارات، حيث برز حجم المامه بكافة تفاصيل الحكومي، وبحفظه لأدق الأرقام المتعلقة بهذه التفاصيل.

وقد أعلن الدعليس وأمام أعضاء وفد المنتدى الذي يضم مجموعة متنوعة من ألوان الطيف الفلسطيني في الداخل والخارج، أعلن عدد من التحديات التي تبرز حرصه على تجسيد حالة الوحدة الوطنية التي تقوم على أساس من الاحترام والتفهم المتبادل، خاصة بعد استعراضه لمجمل مفاصل العمل الحكومي بالمعلومات الموثقة وبالأرقام الدقيقة.

وقد ألقى الدعليس خلال اللقاء الذي استمر على مدار أربع ساعات متواصلة، ألقى الكرة وأكثر من مرة في ملعب النخب والمثقفين، كما في ملعب مختلف القوى والفصائل، ردا على طرح قضايا مطلبية، مثل الانتخابات البلدية.
حيث أبدى الدعليس استعداده للإعلان عن اجراء الانتخابات البلدية في قطاع غزة، حال توافقت القوى والفصائل على اجرائها.

ثم ذهب الدعليس أبعد من ذلك عندما أبدى استعداده للإعلان عن اجراء الانتخابات البلدية حال ضمنت النخب والمثقفين وقادة الرأي مشاركة واسعة في الترشيح والانتخاب، قائلا بالنص "لا نريد اجراء انتخابات لا يشارك فيها أحد، أو تقتصر على لون واحد".

ما قاله الدعليس الذي نجح في تقديم إجابات متوازنة مفصلة ومقنعة لأغلب الحضور الذين يتوزعون على اختصاصات ومجالات عمل مختلفة، يطرح تحدي أمام النخب والمثقفين لناحية إعادة توجيه أقلامهم وسهامهم ومطالباتهم بتصويب الحياة السياسية والديمقراطية في غزة التي أنهكها الانقسام، في اتجاه القوى الفصائل التي تعطل حساباتها الحزبية الضيقة اجراء الانتخابات البلدية، كأحد تجليات المشاركة في تحمل المسؤوليات، والكف عن إطلاق الشعارات الرنانة، والمزاودة الحزبية التي ينكشف زيفها عن اختبار صدقها على أرض الواقع.

وأعتقد أن كشف الدعليس أن امتناع بعض الفصائل عن المشاركة في أي انتخابات بلدية في غزة، هو ما يعطل اجرائها، يضع النخب والمثقفين أمام تحدي تكوين رأي عام ضاغط

أولا على الفصائل الممتنعة عن المشاركة في الانتخابات البلدية.

وثانيا على القوى الشعبية والمجتمعية والنقابية والنخب الفكرية والسياسية لناحية التقدم بخطوات عملية باتجاه تشجيع لجنة العمل الحكومي بقيادة الدعليس على اجراء الانتخابات البلدية، عبر تقديم ضمانات حقيقية بمشاركة واسعة فيها ترشيحا وانتخابا، حرصا على مشاركة شعبية، وحرصا على التنوع السياسي والحزبي، وحرصا على فوز الأكفأ والأقدر على قيادة الدفة في ظل إمكانات شبه صفرية.


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)