تكبير الخط تصغير الخط

دماء الشهداء الذين  يرتقون كل يوم ليست بحاجة إلى بياناتكم الجافة.

ايغال العدو في دمنا في أرضنا في عرضنا لا تعوزها كلماتكم الفارغة.

فلسطيننا أسرانا حرائرنا اقصانا لن تنتصر لها صواريخ تكبلنا تثقلنا تقيد حركتنا وتعظم حسابات الخوف فينا.

اين ذهبت يا ترى سياسة العين بالعين والسن بالسن  والراس بالرأس والرعب زيادة!!.

يدخل فلسطين المحتلة عشرات آلاف العمال كل يوم ليبنوا مغتصباتهم ويرعوا مزارعهم ويشغلوا مصانعهم؛ هل عجزنا أن ندخل فدائيون وفدائيات يعزفون لحن الموت في شوارعهم كيبوتساتهم معسكراتهم!!.

لم توجد المقاومة لتفتح المعابر لتصلنا الأموال والمساعدات والطعام المغمس بالذل؛ بل وجدت لتفتح الحدود لتحرير أرضنا والتمتع بخيرات بلادنا المغتصبة.

ليست مهمة المقاومة الصمت مقابل رفع الحصار والحواجز والسدود لنذهب خارج الوطن؛ بل وجدت لبذل الدم والأرواح من اجل إزالة هذا الكيان والعودة إلى أرضنا.

صححوا  البوصلة يرحمكم الله.

واطلقوا مقاومة شعبية على طريقة الانتفاضة الموجعة في كل ربوع الوطن.

وأعيدوا للمقاومة قدرتها على زرع الرعب والخوف في قلب العدو في صورة سقف الباص الطاير.

عطلوا اسلحة العدو وترسانته الثقيلة من خلال الالتحام المباشر على طريقة ادخلوا عليهم الباب.

أحسنوا توظيف طاقات وقدرات وقوة شعبنا في الداخل المحتل؛ فهو قادر على مبارزة العدو في غرف نومه؛ وجعله يتذوق طعم الرعب الحقيقي.

لم تعد فلسطين تطيق لغة الكلام التي تعج بها مواقعكم وسائلكم بياناتكم؛
فألفي قذيفة من كلام لا تساوي قذيفة من حديد.